أٌخلي 11 مركزا يهوديا، في الولايات المتحدة، أمس الإثنين، بعد أن تلقت إنذارات بوجود قنابل في آخر موجة من سلسلة حوادث من هذا النوع، تكررت منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل شهر، بحسب ما أعلنت منظمات يهودية والسلطات الأميركية.
وقالت رابطة المنظمات اليهودية لأميركا الشمالية، إن هذه التهديدات التي وجهت عبر اتصالات هاتفية مع 11 مركزا في مواقع مختلفة، ترفع عدد هذه الحوادث إلى 69، التي سجلت في 54 مركزا لليهود في 27 ولاية أميركية ومقاطعة كندية واحدة منذ بداية العام.
لكن كل الإنذارات التي أطلقت، أمس الإثنين وثلاثة أيام أخرى 9و18 و31 يناير، كانت كاذبة، كما قالت الرابطة، التي أوضحت أن الوضع عاد إلى طبيعته بسرعة، إلى كل المراكز التي تلقت الاتصالات.
وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" ووزارة العدل الأميركية تحقيقات في هذه الحوادث.
وذكرت وسائل إعلام في ولاية ميسوري أنه تم تدنيس حوالي 100 قبر في مقبرة سانت لويس اليهودية، في نهاية الأسبوع الماضي، وهو عدد رفضت الشرطة تأكيده.
وقالت الشرطة في بيان إن "مجهولين قاموا برشق شواهد عدة في مقبرة" شيزد شيل إيميث، لكها رفضت تحديد عدد تلك التي لحقت بها أضرار، موضحة أنها تدرس تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمكان والمحلات التجارية المجاورة في إطار تحقيقاتها".
وقال مركز "ساذرن بوفرتي لو" الذي يلاحق أعمال التطرف في تقرير أن عدد المجموعات التي تروج للكراهية يتزايد إلى مستويات تاريخية حاليا، وربط هذه الزيادة بصعود "اليمين الشعبوي" خلال الانتخابات الرئاسية وأدّت إلى انتخاب ترامب.
ودانت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذه الأفعال، وقال مسؤول كبير إن "الكراهية والعنف بدافع الكراهية لا مكان لهما في بلد يقوم على وعد الحرية الفردية"، وأضاف أن "الرئيس قال بشكل واضح أن هذه الأفعال غير مقبولة".
ودانت ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب التي اعتنقت اليهودية، هذه التهديدات، وكتبت في تغريدة على "تويتر" أن "الولايات المتحدة أمة قائمة على مبدأ التسامح الديني، علينا حماية أماكن عبادتنا ومراكزنا الدينية".
وقالت رابطة المنظمات اليهودية لأميركا الشمالية إنها "لن تخاف من التهديدات التي تهدف الى زعزعة حياة الناس أو الدور الحيوي الذي تلعبه المراكز اليهودية كأماكن التجمع والمدارس والمخيمات والرياضة".