لم تعترف هذه المرأة المصرية، بما قيل لها أن عليها تقبل الضغوط التي تتلقاها كونها في مصر، وأن تستمع إلى أقوال الموظفين أن يحددوا مستقبلها وحدود طموحها، إلا أنها رفضت ذلك، معبرة عن أصالة وعراقة الأفكار والطموح التي تحلم بها كل امرأة مصرية.
د.هدى مراغي سافرت إلى كندا لتحصل على الدكتوراه في الهندسة الصناعية ثم عادت إلى مصر ورفضت الجامعة أن تعترف بالدكتوراه الكندية وطلبت منها أن تقلل درجتها الجامعية من أستاذ مساعد في كندا إلى مدرس مساعد في مصر، لأن اللوائح تنص على ذلك، إلا أن رفضت الأمر واعتبرته إهانة لها ولشاهدتها فعادت إلى كندا مجددا.
وأصبحت بعد ذلك أول إمرأة عميد لكلية الهندسة في تاريخ كندا وأول إمرأة تحصل علي الأستاذية في الهندسة الصناعية في تاريخ كندا أول إمرأة تصبح مستشارة لوزير الدفاع الكندي وأول إمرأة يتم انتخابها كزميلة في الاكاديمية الدولية المرموقة لبحوث الانتاج في باريس وهي المهندسة الوحيدة التي تم ذكر اسمها في كتاب الاضواء الشمالية المرأة الكندية المتميزة .
كما أسست مركز نظم التصنيع الالي في جامعة ويندسور وهذه المدينة تقع علي الحدود مع ديترويت الامريكية وتعاقدت معها شركة فورد والتي استفادت من أبحاثها واستعانت بها كمستشارة في بناء مصنع فورد للسيارات بالانسان الالي، كما استعانت بها شركة كرايسلر للسيارات في تحديث مصانعها وحصلت من كندا، على وسام "أونتاريو" الكندي، تكريماً لجهودها العلمية، وهو الوسام الذي يعد مثله كمثل وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.