كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن وثائق جديدة تفيد بوجود مايسمي بـ "قسم البحوث والتطوير" تابع لتنظيم "داعش" وتحديدًا في الموصل، ورصدت أهم مشروعات هذا القسم والأهداف التي يسعى لتحقيقها.
وقالت الصحيفة أن الوثيقة أكدت أن أعمال القسم تأتي انطلاقًا من قوله تعالى: "وأعدوا لهم من استطعتم من قوة"، قبل أن تمضي في إعطاء لمحة مختصرة عن 19 عملًا قام به القسم.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن أبرز تلك المشروعات التي نفذها القسم عربة مفخخة ومسيرة دون سائق، زودت بمجموعة من المزايا، أهمها إمكانية التحكم بها وتفجيرها عن بعد قد يصل إلى 20 كيلومترا، فضلًا عن احتوائها نظام تفجير ذاتي يعمل عند الحاجة إليه، تم استخدامها في الموصل.
وكما أوضحت الصحيفة أنه من بين أعمال قسم التطوير، تصنيع عربات مصفحة "صغيرة" متعددة المهام، منها ما هو لحمل متفجرات قد يصل وزنها إلى 150 كيلوغرام، ومنها ما هو مخصص لزراعة الألغام، وهذه الأخيرة "مزودة بكاميرة متحركة بها أشعة تحت الحمراء لرؤية ليلية بمدى أطول".
وإلى جانب ذلك، هناك جهاز للتحكم بحقل ألغام تم تطويره بتكلفة بسيطة، ويتيح إمكانية تفجير كل لغم في الحقل بشكل منفرد، ودوائر تفجير تعمل بشكل مختلف، منها ما يعمل باللمس وأخرى تعمل عبر ترددات اللاسلكي، وفقًا للصحيفة.
وفي الفقرة 11 من الوثيقة كما أفادت الصحيفة يوضح قسم التطوير أنه استطاع تجهيز بطاريات وشواحن لصواريخ تاو، مالوتكا، ستريلا، وقد تمت تجربة تلك البطاريات على صواريخ كانت شبه متوقفة ونجح إطلاق الصواريخ عبرها.
و أكدت الصحيفة أن بعض الأسلحة تستهدف مواجهة الطيران الحربي، منها "عمل مؤقت إلكتروني لصاروخ الغراد أو صاروخ التصنيع المحلي لتفجيره في الجو وتجريبه كمضاد طيران"، فضلا عن "روبوت آلي لتضليل الطيران والذي يقوم بمحاكاة عمل الأسلحة الثقيلة ويتميز بأنه يعمل ذاتيًا ويشحن من الطاقة الشمسية، ويعمل ليلًا وينطفئ نهارًا وبكلفة بسيطة".
وكشفت عن جهاز مانع للعبوات اللاصقة، يلصق هذا الجهاز أسفل السيارة وعند وضع أحد عبوة لاصقة على سيارة الداعشى يقوم هذا الجهاز بإعطاء إنذار للأخ بوجود عبوة مزروعة في سيارته ويكون الإنذار إما ضوء أو صوت حسب الحاجة".
وأختتم التقرير إنجازات القسم في توجيه الرشاشات الثقيلة عن بعد وبدقة، وتحويل حركة المدافع الثقيلة من يدوية إلى آليةو التي تم صناعتها في معقل داعش بالموصل.
وعلى نهج أقسام الأبحاث والتطوير في شركات التصنيع الحربي، يحدد قسم التطوير في الموصل مجموعة من "الأهداف التي يسعى للوصول إليها"، ومن أبرزها تصنيع جميع المواد شديدة الانفجار، تصنيع جميع الحشوات الدافعة للهاونات والصواريخ، تصنيع صواريخ تعمل بالوقود السائل، تنفيذ مشروع تشويش على المناظير الليلية والحرارية، تصنيع بدلات لتبديد حرارة الجسم وامتصاصها، تصنيع حفارة أنفاق تشابه حفارات الأنفاق العالمية.
وكشف التقرير عن خلايا نائمة برزت في الموصل عقب إصابة زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" وأهمهم الميليشيات الشيعية التي أنضم منها الكثير للتنظيم وقاموا بإرتكاب جرائم كثيرة في الموصل ونينوي.