عدد من الهجمات الإرهابية شهدتها المدن الفرنسية العام الماضى، وأودت بحياة المئات من الفرنسيين والتى بالطبع أثرت على تعداد السياح القادمين للبلاد، والذى تراجع بالطبع كرد فعل طبيعى خشية تعرض أرواح السياح للخطر.
وعانت السياحة الفرنسية والتى تعد بمثابة المحرك الأهم للاقتصاد، وذلك منذ هجمات باريس فى نوفمبر الماضى والتى أدت لمقتل 130 شخصا وتبناها تنظيم داعش الارهابى.
كما تلقت أيضًا ضربات أخرى فى يوليو من عام، 2016 خاصة عندما دهس شخص بشاحنة، حشودا فى مدينة نيس بمنطقة الريفيرا مما أدى لمقتل 85 شخصا، وبعد ذلك بأسبوعين قتل رجلان قسا فى بلدة صغيرة بنورماندى.
وقالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية اليوم الثلاثاء، ان اللجنة الاقليمية للسياحة أكدت فى تقريرها عن السياحة الفرنسية وخاصة الباريسية، ان الخوف والقلق من الإرهاب تسبب لباريس فى تراجع شديد فى أعداد السياح الاجانب العام الماضى 2016، وأن السياح الصينيين واليابانيين غضوا بصرهم عن فرنسا، وكذلك دول أوروبا.
واستنادا إلى البيانات الصادرة عن اللجنة الإقليمية للسياحة فى فرنسا اليوم، فباريس تبدو سيئة وبالفعل بالنسبة لهم بسبب الأعمال الدموية التى وقعت فيها، مما أفقد العاصمة المملؤة بالمعالم الأثرية 1.5 مليون سائح، من الفرنسيين والأجانب، واوضحت اللجنة أن عدد السياح الفرنسيين انخفض فقط قليلا على مدار العام، وكان بنسبة 0.8٪.
أما عن نسبة الإشغالات الفندقية، فتراجع عدد النزلاء الأجانب بنسبة 8.8%، وبالنسبة للسياح اليابانيين فقد انخفض عددهم إلى 41% أى بما يعادل فقدان 225000 سائح يابانى، بينما تراجعت نسبة الصينيين فى باريس وايل دو فرانس إلى نسبة 21.5 %، و8.6 % للبريطانيين و9.9% من السياح الاسبان، وفقدان 65 ألف زائر روسى، وأشار التقرير إلى أن فرنسا خسرت نحو 1.3 مليار يورو.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى، جون مارك إيرولت، فى مؤتمر صحفى عقده فى مدينة بياريتز بجنوب غرب فرنسا، إن 2016 كان عاما استثنائيا بسبب الهجمات الإرهابية وسوء الأحوال الجوية والحركات الاجتماعية، مضيفا أن المقصد السياحى الفرنسى عانى إلا أن التقديرات الأولى حول عدد الزائرين الأجانب تؤكد تصدر فرنسا مجددًا قائمة البلدان الأكثر استقطابًا للسياحة فى العالم.