بقايا أطعمة الغرب تغزو عربات الكبدة.. وخبراء: "تسبب السرطان"

صورة تعبيرية
كتب : علي احمد

منذ أيام قليلة وعلى شاشة إحدى الفضائيات الخاصة تم استضافة واحد من أشهر أصحاب محلات الكبدة والسجق في مصر ليقوم بعمله على الهواء مباشرة وهو دليل كبير على انتشار تلك العربات التي تبيع سنتدوشات الكبدة والسجق وأصناف أخرى في مصر.

الغريب أن أسعار هذه الأطعة رخيصة للغاية مقارنة بكمية اللحوم التي يتم وضعها في السندوتش الواحد، وهو ما آثار الريبة لدى نفوس المواطنين حول ماهية هذه الأطعمة، لكن في المقابل ارتفاع الأسعار السلع الغذائية وتدني الأجور والحالة الاقتصادية الصعبة جعلت من هذه المحلات والعربات مطاعم دائمة فما حقيقة هذه اللحوم ومصدرها وأسباب تدني أسعارها ؟.

يقول الخبراء أن الكبدة المستوردة هي مخلفات للدول التى تبيعها لمصر، وتجد لنفسها سوقًا رائجًا فى المناطق الشعبية وأمام كثير من الحدائق العامة، تضاف إليها عربات «حواوشى» تحوى هى الأخرى أرغفة خبز محشوة بلحوم لا يعرف أحد مصدرها، فى الوقت الذى يحذر فيه مراقبون على المجازر من اللحوم المفرومة التى يصفونها دائمًا بكونها «زبالة محال الجزارة والمجازر»، وسط غياب واضح للحكومة يغرق مستوردو اللحوم السوق المصرية بالكبدة المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية، بكميات كبيرة تصل إلى 250 ألف طن سنويًا، رغم تأكيدات الخبراء والمسئولين أنها تتسبب فى إصابة المواطنين بأمراض خطيرة مثل السرطان والالتهاب الكبدى الوبائى، وتدمر الصحة الجنسية لدى الرجال والنساء لأنها بواقى حيوانات أو أبقار تقرر إعدامها لكثرة حقنها بالمواد المهرمنة.

الدكتور أحمد عزت خبير المواصفات القياسية قال إن استيراد اللحوم الكبدة تكون مهرمنة بنسبة كبيرة جدًا، سواء بهرمونات طبيعية أو صناعية، على الرغم من أن التعديل الأخير للجنة المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم، تمنع استيراد الكبدة إلا بعد إجراء التحاليل الكاملة لها،وإثبات عدم تسممها.

وأضاف عزت لـ" أهل مصر": أنه لو أثبتت التحاليل أن الكبدة المستوردة خالية من الهرمونات، فهناك كميات خفيفة أيضًا من الهرمونات، يتسبب تراكمها فى تكوين بعض الأمراض السرطانية، وذلك لأن الكبد من أهم الأجهزة فى الحيوان، الذى يتلقى الهرمونات،ويخزنها ويتأثر بها، ومن الصعب جدًا التفريق بين النوعين من الهرمونات،خاصة أن هناك هرمونات طبيعية تنتج صناعيًا، ويتم حقن الحيوانات بها، ولا يمكن اكتشافها، كذلك لا توجد آليات حديثة للتأكد من أن الكبدة غير مهرمنة.

وقال علاء والي الباحث في صحة الحيوان إن حوالى 70 فى المائة من اللحوم المستوردة ليست لحومًا، وإنما بقايا الغرب، مشيرًا إلى أن الكبدة المستوردة من الخارج مليئة بالسموم والبكتيريا، وسعر استيرادها زهيد لا يتجاوز 5 أو6 جنيهات للكيلو.

وأكد أنهم يوردون لمصر كبد الأبقار العجوزة، التى تمتلئ أحشاؤها بالسموم إلى أعلى درجة، لافتًا إلى أن هذه الحيوانات يتم تسمينها بهرمونات بصفة دورية وتراكمية وبطريقة خاطئة، وليست صحيحة فكل هرمون له مدة معينة وطريقة حقن محددة.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبى يجرم استخدام الهرمونات كمحفزات للنمو، وكذلك يمنع الاستيراد من الدول المستخدمة لها، وذلك منذعام 1998 وإلى الآن، لضمان الحفاظ على الصحة العامة للإنسان.

واشار طارق عبدالمطلب استشارى الأورام فإن الكبدة المستوردة تحتوى على مواد مسببة للسرطان، خاصة سرطان«الثدى » و«الرحم » و«المهبل » بالنسبة لـ إناث، وسرطان«الخصية » بالنسبة للرجل، إضافة إلى مرض البروستاتا، وذلك يعتمد على المدى الطويل، أى أكل هذه الكبدة لعدة سنوات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً