كشفت صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية عن رفع الحصار عن تقرير ما أطلق عليه " الجرف الصامد " والذي يتضمن تسريب وثائق عن فضائح حكومة نتنياهو وعلي رأسهم رئيس الحومة كما أنه يتضمن تجنيد الأجانب.
وقالت الصحيفة إن الجهاز السياسي والعسكري ينتظرون نشر التقرير بأعصاب مشدودة، وهناك من يريد أن يبني نفسه عليه، وهناك من يعرف أنه سيتضرر وهناك من يستعد للحرب على اسمه الجيد وعلى مكانه في التاريخ.
وأكدت الصحيفة أن التقرير سيناقش أيضًا الفشل المتكرر في إدارة حروب إسرائيل، والفائدة والضرر من تقارير كهذه لأمن الدولة.
وتؤكد الصحيفة أن نتنياهو هو من أكبر الموبخين في التقرير، والادعاء الأساسي تجاهه، حسب مسودة التقرير، هو أنه لم يقم بتشغيل الكابينت" المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية الإسرائيلية" مثلما يفترض القانون حيث لم يجر الكابينت مناقشات إستراتيجية عن غزة ولم يناقش البدائل السياسية التي كان يمكن أن تمنع الحرب، لم يحصل على معلومات استخبارية كاملة حول التهديد المتوقع من غزة، ولم يحصل على معلومات أنه لا توجد معلومات استخبارية كافية حول التهديد المتوقع من غزة، رئيس الحكومة ووزير الدفاع والكابنت لم يضعوا للجيش اهداف استراتيجية، وبسبب ذلك اضطر الجيش لأن يضع اهداف استراتيجية لنفسه.
وأشارت الصحيفة إلي أن تلك الاتهامات يمكن أن تعصف بمنصب نتنياهو لكنه أوضح حسب التقرير المسرب وخلال التحقيق معه أنه لم يشغل الكابينت لسببين الأول لأنه لم يكن يثق بوزرائه، لا بحكمتهم ولا بدوافعهم ولا باستعدادهم للحفاظ على السر، وقد أعتبرهم أعداء وليس شركاء والسبب الثاني لم يكن له هدف استراتيجي لتقديمه لهم.
قانون الجيش الإسرائيلي يخضع للحكومة، والكابينت هو ممثل الحكومة، ولكن الكابينت غير قادر على إدارة الحروب ومعظم الأحداث الحربية يقوم بإدارتها المطبخ الصغير الذي لم يذكره القانون وفقًا لوصف الصحيفة في العادة يتم تشكيل المطبخ الصغير على يد رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس الاركان ورئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الشباك.
وهاجمت الصحيفة نتنياهو مؤكدة أنه يطالب بكل الاعتماد، لكنه يرفض تحمل المسؤوليةهذه هي مشكلته طوال الوقت، في الحروب وبين الحروب، إنه أول من يلاحظ وآخر من يعرف، هو أول من لاحظ الإنفاق في غزة وآخر من عرف أنه لا حل عملياتي لها.
ووفقًا للصحيفة أن التقرير تطرق إلي عدم وجود الخطط التنفيذية وعدم وجود التدريب للسيطرة على الإنفاق وعدم وجود التدريب والفجوات الاستخبارية وما أشبه، كل ذلك حدث في فترة نتنياهو، وبعض هذه الاخفاقات نتنياهو هو المسؤول عنها بشكل مباشر، بصفته مسؤولًا عن الشباك، وبعضها هو مسؤول عنه بشكل غير مباشر، والسبب ليس الإهمال أو الكسل بل هو خوف نتنياهو من اتخاذ القرارات حول مصير الانفاق في غزة ومصير الهجوم الذي لم يكن على المشروع النووي الايراني.
وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للاستخبارات العسكرية، فهي تحظى بالمديح الكبير في التقرير، وكذلك الكثير من الملاحظات، مكان الجنرال كوخافي في التقرير حساس بشكل خاص لأنه الوحيد الذي ذكر في التقرير من بين المرشحين للترقية، في الشهر المقبل سيدخل إلى منصب نائب رئيس الأركان.