ads
ads

تعرف على طائفة "العبرانيون السود" في إسرائيل

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة صوت إسرائيل طائفة تعدادها نحو 3000 شخص أصلهم من أمريكا، وصلت إلى إسرائيل في أعقاب التوراة، وتتبع تغذية نباتية أطلق عليها "العبرانيون السود".

الاسم الرسمي للطائفة التي ترتكز في المدن الإسرائيلية الجنوبية ديمونا، متسبي رامون وتشكل هذه الطائفة جزءًا من تيار أكبر تأسس في القرن الـ 19 ويدعى‎ ‎‏ ‏Black Hebrew Israelites‏.

يؤمن أعضاء هذه الطائفة أنهم جزء من نسل عشرات القبائل التي هاجرت إلى إسرائيل ولذلك تربطهم علاقة بها وبالمخطوطات اليهودية.

‎‏وقالت الصحيفة أن شاب مسيحي‏ عمل حدادًا،‏‎ ‎‏اسمه بن كارتر أسس طائفة العبرانيين في شيكاغو، ولكنه غيّر اسمه بعد السفر إلى إسرائيل إلى ‏‎ ‎‏بن عمي بن يسرائيل في عام ‏‎ ‎‏‏1969‏.

وأضافت الصحيفة أن الطائفة نشأت بسبب شعور المسيحيين المتشددين من بين الأمريكيين الأفارقة بالتضامن مع قصة خروج بني إسرائيل من مصر،‎ وادعى بن كارتر أن تغيير اسمه جاء لأن الملاك جبرائيل ظهر له قائلًا إن الأمريكيين الأفارقة، هم من نسل القبائل العشرة لبني إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلي أن الطائفة أصبحت تعيش منذ ذلك الحين حياة تستند إلى ارتباطها بجذورها في إسرائيل، ويهتم أبناء الطائفة بتناول تغذية نباتية، يزرعون أطعمتهم وفق الزراعة العضوية، ويرتدون ملابس ذات أقمشة طبيعية مثل القطن، الصوف، الكتان، والحرير، ويدمجون في حياتهم الكثير من الموسيقى والرياضة.

وأضافت الصحيفة أن الطائفة تستوحي نمط التغذية والصحة من التوراة، من الآيات مثل ‏‎"إنى قد أعطيتكم كل بقل يبذر بذرا على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبذر بذرًا لكم يكون طعاما‎"‎‏، ويكمل المفهوم الصحي والروحاني للطائفة العبرانية بعضهما بعضًا.

وتتصدر العودة إلى الجذور مركز الفكرة الأيديولوجية للطائفة، مشكلة أساس عملها اليومي. إضافة إلى عادات التغذية واللباس، هناك عادة الصوم أيام السبت.

العبرانيون هم طائفة تتمتع بحسن الضيافة، وتُجري رحلات سياحية في ديمونا، نمط حياتهم خاص فهم لا يتناولون الملح والسكر مرتان في الأسبوع، يحضرون الوجبات على مجمع شمسي ولا يستخدمون التوابل، وعلى كل فرد في الطائفة أن يتلقى تدليكًا مرة في الشهر.

إضافة إلى ذلك، لدى الطائفة غرفة ولادة طبيعية، واستوديو للرقص ترقص فيه النساء اللواتي عمرهن 70 عاما وأكثر بحماس.

وتعتبر الموسيقى لدى الطائفة العبرانية حاجة أساسية مثل التغذية والرياضة ويحبون موسيقى البلوز والجاز التي ترافقهم منذ أن وصلوا من أمريكا،تظهر فرق مثل فرقة المطربة اليشفاع بات يسرائيل في البلاد والعالم وهي ترتدي ملابس تقليدية وملوّنة، وتغني بصوت ووتيرة يجسدان محبة إفريقيا، أمريكا، وإسرائيل معًا.

إضافة إلى ذلك، في عام 2009 أشتهرت قضية تحرش خطيرة لشاب يدعى كوين فنيكس، من الطائفة العبرانية في ديمونا، عندما قرر الكشف عن التحرش الجنسي الذي تعرض له في طفولته، في أعقاب القضية أتهم أولاد ونساء الطائفة زعماء الطائفة ونمط الحياة التي فرضوها مصرحين عن ظاهرة تحرشات جنسية، عنف ضد الأطفال والرضع، تعدد الزوجات وقمع النساء، الاكتظاظ والفقر، وفرض الصمت الخطير حفاظًا على الطائفة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً