اعلان

تهالك وانهيار.. الظلام يُسيطر على مدارس الشرقية (فيديو وصور)

رغم أن التعليم " نور " إلا أن الأمر الواقع في محافظة الشرقية، يؤكد أن الظلام وحده يٌسيطر علي التعليم بقري وعزب المحافظة، ليس بسبب عدم وجود كهرباء وإنما بسبب وجود مدارس تعاني غياب الصيانة وأعمال الترميم، فضلًا عن أزمات أخري ترتبط بصراعات على ملكية الأرض المقامة عليها المدرسة بين الأبنية التعليمية والأوقاف، ما جعل المدارس بالشرقية مٌحاطة بالمشاكل المتراكمة ما بين مدارس قديمة آيلة للسقوط وأساسات متهالكة وزيادة كثافة الفصول‏، حيث يصل عدد التلاميذ في الفصل الواحد علي ‏60‏ تلميذًا‏.

ففي قرية العصلوجي التابعة لمركز الزقازيق، يعيش الأهالى حالة من الرعب والقلق بسبب حضور أبنائهم اليومى إلى مدرسة العصلوجي الابتدائية 2، بسبب تهالك الجدران وتخوفهم من سقوطها على أبناءهم، فضلا عن تدهور دورات المياه وتكسيرها.

يقول أحمد حلمي أحد أهالي القرية، إنني وزوجتي يوميًا نضع أيدينا على قلوبنا عندما تذهب نجلتي " ليلي " إلى مدرسة العصلوجي، فالمبني غير جيد ودورات المياه مٌتكسره والتلاميذ يخافون دخلوها فضلًا عن عدم نظافتها.

وفي قرية عليم التابعة لمركز أبوحماد، يقول عماد محمد أحد المعلمين بالمدرسة، رغم أن المبنى جديد وتم إعادة بناءه منذ 8 سنوات، وهو في حالة جيدة إلًا أننا نعاني أشد المعاناه، بسبب التكدس الطلابي.

وتابع عماد أنه كان من المفترض بناء مبنيين، وليس مبنى واحد خاصة أنه يوجد مكان لمبنى آخر بالمدرسة، لحل مشكلة الكثافة الطلابية التي نعاني منها فالصل الواحد به ما لا يقل عن 60 طالب، ما يؤثر على العملية التعليمية وعدم قدرة المعلم على التدريس لهذه الأعداد الكبيره من الطلاب.

وفي شارع فاروق بالزقازيق، قال ميمي نبيل أحد الأهالي، إن القمامة دائمًا ما تتراكم أمام مجمع المدارس بالمنطقة ليلًا ونهارًا وتبعث منها الروائح الكريهة بدلًا من الاهتمام بالمظهر الجمالي، مشيرًا إلى أن تلك المنطقة تعد مكانًا لتجميع القمامة، حيث يلقي الأهالي القمامة بعد جمعها من منازلهم أمام المدارس انتظارًا لوصول عمال وسيارات القمامة التابعة لمجلس مدينة الزقازيق لرفعها، لافتا إلى أن دور العمال يقتصر على رفع كميات القمامة بشكل غير منتظم ما يؤدي لتتراكم القمامة.

" نودع أبنائنا عند ذهابهم للمدرسة وسط حالة من القلق والرعب خوفًا من انهيار المبانى المتهالكه أو تعرضهم للدغ الحشرات والثعابين " بتلك الكلمات بدأ مجدى البقرى" مدرس بمركز الحسينية وأحد أهالى قرية شرارة حديثه معنا وتابع قائلا، إن مدرسة شرارة الابتدائية ليست مدرسة بل خرابة، فالفصول متهالكة، ويسقط منها أجزاء على التلاميذ بالفصول، وأيضًا بها حشرات وثعابين، وتعاني من الإهمال الشديد.

وتابع مجدي، أن التلاميذ وأولياء الأمور عايشين فى رعب بسبب المدرسة، فالوضع أصبح خطير وينذر بحدوث كارثه إذا لم يتحرك المسؤلين ويجدون حلا لبناء تلك المدرسة بشكل آدمى يتوافر فيه عوامل الأمان للتلاميذ.

وقال محمود نصر أحد أهالي الحسينية، " أن مدرسة شرارة مٌقامة بالجهود الذاتية للأهالى حيث تم بناء 10 فصول بالطوب اللبن وتم تعريشها بخشب السده والبوص " واستقبلت التلاميذ من أبناء القرية والقرى ال 6 المجاورة لها واستمر الوضع على هذا الحال حتى وقوع زلزال عام 1992 ما تسبب فى إنهيار المدرسة، مؤكدًا أن الزلزال لم يسفر عن وقوع أى إصابات أو وفيات بين التلاميذ نظرا لوقوعه عقب إنتهاء اليوم الدراسى ومغادره التلاميذ للمدرسة.

وأضاف محمود أنه تم ترميم المدرسة عقب انهيارها بإقامة أكشاك خشبية وعمل 5 فصول للتدريس، واستمر الوضع لمدة 6 سنوات " بسبب مشاكل بين الأوقاف والأبنية التعليمية حيث أن الأرض تابعة للأوقاف والأبنية التعليمية لا تستطع عمل شئ بها.

وتابع، تلك الفصول كانت غير صالحة وغير آدمية، حيث كانت تتساقط مياه الأمطار على التلاميذ حال هطولها متسللة من بين الثقوب المنتشرة فى السقف الخشبى إضافة لإختلاط التراب بالمياه وتحول الأرض لطينية وعليه كان المعملين يطالبون التلاميذ بالمغادرة مع إصدار تعليمات لهم بإحضار شيكارة لوضعها على السقف وكمية من القش لوضعها بأرضية الفصول، وفناء المدرسة شرط الدخول للمدرسة فى اليوم التالى، ثم بناء 5 فصول متجاوره بالطوب الأحمر تم تخصيص أحدهم للتطوير وآخر لمكتب مدير المدرسة وتبقى 3 فصول خصصوا للتلاميذ الذين تكدسوا داخلها فتم توزيعهم ما بين تلك الفصول والأكشاك مرة أخرى.

وطالب الأهالي بمختلف قرى وعزب محافظة الشرقية، النظر لأبناءهم الطلاب بنظرة من الرحمة، وأن يعملوا على توفير مكان جيد لتلقي الطلاب العلم به ليستطيعوا أن يكونوا فعالين في خدمة المجتمع والعمل على تطوير التعليم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً