كشفت صحيفة الغاردين البريطانية عن برنامج "لعبة الاستنساخ" والذي يقوم فيه الشخص بإختيار شريكك العاطفي حيث تقوم بتصميمه من شعر رأسه حتي قدميه، كما يتم اختيار نوعه الإجتماعي وطوله ووزنه ولون عينيه.
يبحث فريق البرنامج عن أشخاصٍ من لحمٍ ودم يتوافقون تمامًا مع ما صممته، حيث الفريق ينجح في العثور على 7 أشخاص آخرين يتوافقون مع التصميم.
وتصف الصحيفة البرنامج بأن تدخل غرفةً لتجد ثمانية أشخاص متطابقين، ويرتدون ملابس متطابقة، وجميعهم يتوافقون حرفيًا مع المواصفات الجسدية التي طلبتها، وجميعهم يريدون أن يكونوا مخلصين لك، هذه هي "لعبة الاستنساخ": برنامجٌ به مجموعة من الأشخاص يشبهون بعضهم البعض، ويتنافسون للفوز بإعجابك لدرجةٍ تجعل روحك تنفصل عن الواقع بشكل يتعذَّر إصلاحه وتنغمس في عالم يملؤه التشوُّش واليأس.
إن لحظة دخول الشخص، الذي يتعين عليه الاختيار، إلى غرفةٍ ممتلئة بأشخاصٍ متشابهين، هي بلا شك الدافع وراء إنتاج برنامج "لعبة الاستنساخ". إنه أمرٌ مربكٌ للغاية، إنها قطعة ممزقة من تصميمات عروض الرقص، التي يشتهر بها المخرج الأميركي بوسبي بيركلي، تجمع أشلاء البرنامج معًا.
إن الأمر أشبه بهجومِ إعلاناتٍ متطابقة لا حصر لها على متصفح الإنترنت الخاص بك.
يشمل البرنامج سلسلة من لقاءات المواعدة السريعة، والاختبارات، والمهام المطلوب تنفيذها والتي تتسم بالرومانسية السطحية لدرجةٍ تجعلك تتأوه من السأم موعدًا بعد آخر.
وبنهاية كل حلقةٍ، يُستبعد أحد المتسابقين، أنت تدرك كيف تسير الأمور، فقد سبق لك مشاهدة هذه النوعية من البرامج.
ربما كانت هذه الرسالة الحقيقة التي يريد أن يبعثها البرنامج. ربما يتحدث البرنامج عن عدم وجود شيءٍ بهذا القدر من الكمال في الحياة، أو أن الشخصية أهم من المظهر الشكلي دائمًا، إنه يتحدث عن كون المواعدة، أيًا كان الشكل الذي تراها به، عبارة عن جهدٍ طويلٍ وممتد إلى درجةٍ تجعله تجربةً مملةً عند معايشتها وأكثر مللًا عند مشاهدتها.