تعرض سد النهضة الإثيوبي، اليوم الأربعاء، لهجوم مسلح، وذكرت مصادر مطلعة في الحكومة الإثيوبية، أن القوات المسلحة الإثيوبية المكلفة بحماية السد تصدت لهجوم شنته مجموعة مسلحة تابعة للمعارضة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وحسب المصادر، فإن القوات الإثيوبية تمكنت من أسر 8 عناصر من المجموعة المهاجمة وقتلت عددًا آخر، كما استولت على عتاد عسكري وأسلحة تابعة للمجموعة، مؤكدة، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المجموعة المسلحة تتبع حركة "قنبوت سبات" (حركة 7 مايو) المعارضة والمحظورة التي تتهم إثيوبيا إريتريا بإيوائها وهو ما دأبت أسمرا تنفيه.
"لا صلة لمصر بالحادث "
في البداية، قال اللواء عادل سليمان رئيس ﻣﺮﻛﺰ البحوث اﻟﻤﺴﺘﺒﻘﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ، إن الهجوم المسلح على سد النهضة والذي تصدت له القوات الإثيوبية اليوم، هو من قبل المعارضة الإثيوبية، لافتًا إلى أن إثيوبيا لديها معارضة قوية.
وأضاف"سليمان" لـ"أهل مصر" أن التحقيقات الأولية التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية، تؤكد أن حركة "قنبوت سبات"، المعارضة والمحظورة التي تتهم إثيوبيا إرتيريا بإيوائها، بالهجوم.
واستبعد رئيس ﻣﺮﻛﺰ البحوث اﻟﻤﺴﺘﺒﻘﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ، أن يكون لمصر أي صلة بالحادث سواء من قريب أو من بعيد، لافتًا أنه لا يمكن لأي جهة أن تضع اسم مصر في جملة مفيدة بخصوص هذا الهجوم؛ لأن الفاعل معروف ومعلن، وهذا ما ستكشفه التحقيقات خلال الأيام المقبلة.
المعارضة الإثيوبية
من جانبه، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، أن التكهنات التي أثيرت على مدار الفترة الماضية بين المعارضة والحكومة الأثيوبية، كفيلة بمعرفة من وراء هذا الهجوم.
وأضاف "عكاشة" لـ"أهل مصر" أنه لا علاقة بالدولة المصرية، بالأحداث الجارية في إثيوبيا، مؤكدًا أن مصر قيادة وشعبًا تسير علي خطي معلومة وواضحة للعالم كله تجاه الحكومة الإثيوبية، وذلك وقف الاتفاقات والمواثيق الموقعة.
ليس من حقنا الرد
وعن مبادرة، إصدار الخارجية المصرية بيانًا رسميًا لإبعاد الشك عن الدوله المصرية، قال"عكاشة": لا علاقة لنا بما يحدث، وليس من حقنا أن نكذب أو نصدق؛ طالما لم يتم توجيه أيه اتهامات إلينا، مؤكدًا أن الدولة المصرية تقف مع إثيوبيا علي مساحة معروفة وواضحة.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن محاولة لاستهداف سد النهضة، الذي يستمر العمل على تشييده على نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية مع السودان، حسب الوكالة التركية.
وكانت الحكومة الإثيوبية قامت بإجراءات أمنية مشددة حول المناطق القريبة من السد؛ واعتبرتها منطقة "محظورة" جوًا وبرًا.