كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الأزمات التي تجتاح الشرق الأوسط حاليًا فرصة لتعزيز أمن إسرائيل للمدى البعيد، اثنتان منها بارزتان، وإن لم تكونا سهلتي التنفيذ إعادة النظر في شبكة العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والحرب ضد داعش، والأخري تتعلق برغبة في حل "أم كل النزاعات"، مثلما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في في حديث سابق له وتحقيق "الصفقة الأكبر".
ووفقًا للصحيفة أن تعيين صهر ترامب جارد كوشنير، كمبعوث للنزاع في الشرق الاوسط، يعد فرصة لمرة واحدة لهجر النهج الامريكي الكلاسيكي المتمثل بــ "السعي إلى السلام عبر مفاوضات ثنائية تؤدي إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين" مما تعد فرصة لإسرائيل لتحقيق سياستها في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة أنه على مدى نحو عشرين سنة قادت الولايات المتحدة إسرائيل في مسار ثنائي عقيم "للسلام" ولكن في السنوات الأخيرة طرأت تغييرات جذرية في الشرق الأوسط من حيث شراكة المصالح السياسية بين السعودية، الولايات المتحدة والمصلحة الروسية لاستقرار سوريا كقاعدة لها، والواقع الذي نشأ من حركة ملايين اللاجئين في أرجاء الشرق الأوسط أوروبا كل هذا يخلق خريطة جديدة من المصالح المشتركة، التي يوجد لإسرائيل فيها فرصة ذهبية لاتخاذ مبادرة تترجم قوتها الأمنية والاقتصادية والسياسية.
وفي ندوة مهنية عقدت في واشنطن في العام 2012 عرضت التجربة الإسرائيلية في إدارة المفاوضات في واقع غياب الثقة، فكرة تتناقض مع خطوات بناء الثقة، وراقت الفكرة للجميع وارادوا أن يسمعوا المزيد عن إدارة المفاوضات مع الاعداء حتى عندما لا تكون ثقة.
واشارت الصحيفة إلي أن في التسوية الاقليمية لا يكون رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وحده، بل ومعه أيضا الملك السعودي، والملك الاردني وولي العهد في اتحاد الامارات، بإسناد من ترامب وبوتين.
وحسب الفكرة الاقليمية، فإن جزءًا من المكافأة السياسية والاقتصادية لإسرائيل يأتي في المراحل الاولية، والألية التي تنشأ ستدفع الفلسطينيين لان يختاروا بين طريق التحريض وبين الانضمام إلى واقع اقليمي جديد يحسن لابناء شعبهم ولا يتركهم رهائن في أيدي حماس.