ما زالت ردود الأفعال الغاضبة تتوالى عقب التصريحات العنصرية ضد المسلمين التي بدرت من عدد من الرؤساء والسياسيين وأعضاء الحكومات في بعض الدول الغربية، والتي كان آخرها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي لم تؤثر على إرادة المسلمين والعرب في التقلد في مناصب سياسية بارزة في أوروبا.
وفي تحد واضح لـ"الإسلاموفوبيا" المنتشر حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، مع صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لرئاسة البيت الأبيض، قرر الطبيب والناشط في المجال الصحي، المصري عبد الرحمن محمد السيد، إعلان ترشحه للمنافسة على منصب حاكم ولاية ميشيغان، وفي حال فوزه بالمنصب سيصبح أول حاكم ولاية مسلم في الولايات المتحدة.
وترصد "أهل مصر" أبرز الشخصيات التي لمع اسمها في المناصب السياسية في أوروبا رغم أصولهم العربية والإسلامية:
1- رئيسة مسلمة لمجلس الشيوخ الهولندي:كان أحدث تلك الإنجازات والمناصب العليا التي تقلدها المسلمون في أوروبا، انتخاب النائبة البرلمانية الهولندية من أصل مغربي، خديجة عريب رئيسة لمجلس الشيوخ الهولندي، وهو ثالث أعلى منصب على رأس هرم السلطة في هولاندا، بعد الملكة ورئيس الوزراء.وقد حصلت خديجة عريب على 83 صوتا من أصل 134 صوتا، من مجموع 150 عضوا في المستشارين.
2- عمدة أكبر المدن الهولندية:في مدينة روتردام ثاني أكبر المدن الهولندية، يشغل منصب العمدة فيها أحمد أبو طالب المسلم من أصل مغربي، وهو يشغل منصبه من العام 2009.وشغل أحمد أبو طالب سابقًا عدة مناصب عليا في هولندا منها منصب وزير الدولة للشؤون الاجتماعية والعمل ضمن حكومة يان بيتر، حيث كان أحد وزيرين مسلمين في تلك الحكومة مع التركية نبهات البيرق.
3- وزير الثقافة البريطاني:تقلّد عضو البرلمان عن حزب المحافظين ساجد جافيد، منصب وزير الثقافة البريطاني، وتولى قبل ذلك عددًا من المناصب مثل وزير المساواة، ووزير المالية لصالح الخزينة ووزير الاقتصاد لصالح الخزينة.والده كان يعمل كسائق حافلات وهو من أصول باكستانية، وفي عمر الخامسة والعشرين كان جويد أصغر نائب رئيس في تاريخ بنك تشيز مانهاتن.
4- وزيرة التعليم في السويد:عايدة هادزيلك لاجئة بوسنية مسلمة اصبحت وزيرة تعليم السويد تحت سن الـ 27 عاما،حيث لجأت وهي طفلة مع عائلتها المسلمة إلى السويد بسبب أهوال حرب البوسنة وعينت نائبة لرئيس بلدية المدينة التي ترعرعت فيها،وتم اختيارها لتشغل منصب وزيرة في حكومة السويد الجديدة.
5- عضوة البرلمان الإسباني:نجوي ألبا سياسية إسبانية من أصل مصري فازت بعضوية البرلمان الإسباني لتصبح أصغر النواب سنًا في عمر 25، وهذا الفوز أهلها لإدارة الجلسة الافتتاحية للبرلمان حسب نص القانون الإسباني. تخرجت من قسم علم النفس في جامعة الباسك وأكملت دراستها العليا في علم النفس التعليمي وهي متخصصة بعلم نفس الأطفال.
تعد نجوى من مؤسسي حزب "بوديموس" (نحن نستطيع)، الذي خرج من قلب النسخة الإسبانية للحركات الاحتجاجية التي اجتاحت العالم سنة 2011، واستطاع أن يحقق تقدمًا سياسيًا كبيرًا ليحصد ثالث أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان الإسباني، أي 69 مقعدًا من أصل 350.