من "نساء الخبز" إلى "عيد الأم".. 4 أحداث جعلت مارس شهر المرأة

مارس هو "شهر المرأة"، الذي نرفع فيه شعار "تحيا الستات"، وهذا اللقب لم يأت من فراغ، فهو الشهر الذي يكرم فيه نساء مصر والعالم، وهو الشهر الذي يحتضن اليوم العالمي للمرأة في الـ8 منه، وأيضًا يوم المرأة المصرية في الـ16 منه.

وترصد "أهل مصر"، 4 أحداث هامة، جعلت من مارس شهر المرأة:

1- 3 مارس.. المرأة لها حق الانتخاب لأول مرة في مجلس الأمة:في الـثالث من مارس، نتذكر حدثين مهمين، الأول متعلق باعتراف الدولة رسميًا بحق أصيل للنساء بعد نضال امتد لعقود.فبعد صدور دستور 1956، في ١٦ يناير ١٩٥٦، الذي مكن المرأة من الاشتراك في عضوية مجلس الأمة فاكتسبت لأول مرة حق الانتخاب، وحق عضوية مجلس الأمة (مجلس النواب حاليًا)، ومن ثم صدر قانون الانتخاب فى الــ 3 من مارس ١٩٥٦، وهو القانون رقم ٧٣ لسنة ١٩٥٦ الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية أو قانون الانتخاب، ليقضي بحق المرأة فى الانتخاب وجاء في مادته الأولى “على كل مصري ومصرية بلغ 18 سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية.”2- 8 مارس.. اليوم العالمي للمرأة وأول مظاهرة نسائية بالخبز:اليوم العاملي للمرأة، هو احتفال عالمي، يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنسا، وفي بعض الدول وكالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.ففي 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين عن السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود".وطالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصًا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدًا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.3- 16 مارس.. يوم المرأة المصرية:يوم 16 مارس هو تاريخ قيام أول مظاهرة نسائية خرجت فيها 300 سيدة ممسكات بالأعلام المصرية الخضراء للإعراب عن تأييدهن للثورة، هو ذات اليوم الذى إستشهدت فيه أول ثائرة مصرية فى ثورة 1919 وهى (حميدة خليل)، والتى خرجت مع العديد من المصريات والمصريين للمطالبة بإستقلال البلاد من حكم الإستعمار.والفتاة الثائرة (حميدة خليل) من حي الجمالية بمدينة القاهرة، وكان سقوطها بالرصاص الانجليزي وهى تشارك في الصفوف الأولي أثناء تظاهرة أمام مسجد الحسين، هو المفجر الأساسي لثورة 19.و إندلعت بعد سقوط الشهيدة (حميدة خليل) أول تظاهرة نسائية مكونة من 300 سيدة تقودهن “هدى شعراوي” وطفن بالقنصليات والسفارات الأجنبية ببيان احتجاج على بقاء الاحتلال البريطاني لمصر.وفي 16 مارس 1923، أي بعد مظاهرات النساء في 1919، دعت هدى شعراوي إلى تأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية، وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج.نتيجة التحركات النسائية في ذلك الشأن، حصلت المرأة المصرية على أول حق في دخول الفتيات جامعة القاهرة، وذلك بعد تشكيل اتحاد هدى شعراوي النسوي بخمس سنوات، أي عام 1928، فيما بدأت الحركة النسائية بعدها التحضير لنضال الحق في التصويت والانتخاب، وبهذا أصبح 16 مارس يوم النضال والاحتفال بأنجازات المرأة المصرية.4- 21 مارس.. الاحتفال بعيد الأم:هو احتفال ظهر حديثًا في مطلع القرن العشرين، يحصل في بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع.، ظهر ذلك برغبة من المفكرون الغربيون والأوربيون بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يومًا في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم، لاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر مارس وابريل ومايو.ويختلف تاريخه من دولة لأخرى، فمثلا في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما النرويج فتقيمه في 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام. وفيه يتم الاحتفال بالأمهات وتكريمهن، فمثلا يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في العديد من الدول.ويعتبر عيد الأم في مصر من الأمور المقدسة التى يحتفل به بالأمهات بشراء الهدايا والتعبير لهن حن حبهن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً