سلط موقع "ألديريو" الأمريكي الضوء عن اكتشاف علماء ألمان حفريات تاريخية للإنسان البدائي تعود إلي العصر الحجري من 40 ألف عام في البرتغال.
وقال الموقع إن الجنس البشري عاش في العصر الجليدي علي عكس ما قيل أنه لم يكن موجودا بتلك الفترة وأن الحيوانات الكبيرة أيضًا انقرضت، لكن الاكتشاف أثبت عكس ذلك.
وفي مقاطعة جوادالاخارا الإسبانية، اعتمد الباحثون على بيانات لبعض الرواسب الأساسية لما يسمى "الفن الحجري القديم"، مثل كهف كاساريس، الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الرسوم والنقوش التي تعود لـ 200 ألف عام، وعثر على نقوش من العصر الحجري القديم على جدران كهف كاساريس، نقشها الإنسان الحديث، وبينها مجموعة من التماثيل المجسمة، كما عُثر على آثار مشط يد تابعة للإنسان الحديث.
ووفقًا للموقع توصل الباحثون إلى أن الإنسان البدائي عاش هناك قبل 40 ألف عام، في الوقت نفسه الذي انقرض فيه الإنسان البدائي في كل أوروبا، وهي تتزامن مع ظهور الإنسان الحديث.
ولم تتوقف جهود الفريق عند هذا الحد؛ بل امتدت أعمال التنقيب لمسافة 70 كيلومترًا بعد كهف كاساريس بمنطقة بينيا كابون، إلى بينيا كابرا تحديدًا التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الوسيط 11.600 سنة حيث عُثر على حُفر أقدم من تلك الموجودة في كهف كاساريس.
ويعد مكانا التنقيب كهفين يوازيان مجرى النهر على الجانب الأيسر، ومن الصعب جدًا الوصول لهما، وهي أماكن غير معروفة، سوى من خلال مراجع محدودة منشورة في التسعينات.
وقال الفريق إن بينيا كابون هي الأكثر أهمية؛ لأن التطورات الحديثة وتسلسل الوثائق في العصر الحجري، منذ 25 ألف عام، تتزامن مع الوقت الذي يسمى الذروة الجليدية الأخيرة.
وأضاف: "داخل كهف جبلي في مكان مفتوح، وجدنا بقايا هؤلاء البشر، ومعهم أدوات صيد والكثير من الرؤوس وبقايا الحيوانات البرية في حالة جيدة، مثل عظام كتف حصان تبدو كأنها تعود ليوم سابق فقط".