اعلان

أبرزهم صاحب وسام "نجمة سيناء".. أبطال من ذهب في طي النسيان

عمر الفرك
كتب : أحمد سعد

التاريخ عادة ما يكتبه المجهولون، الذين ينساهم الجميع عبر الأزمان، ويتذكرون من كانوا قادة أو زعماء، لاسيما عبر السنوات الماضية، المرتبطة بالحروب والأحداث الهامة التي قادتها مصر عبر تاريخها، فالأبطال المجهولون، سجلوا أسمائهم بحروف من ذهب، إلا أن مرور الأيام وتتابع الأحداث، ربما كان سببا في تذكرهم.

في مصر، يولد كل 15 ثانية طفلا جديدا، كما أن معدل الأعمار لم يعد طويلا، فارتفعت نسب الوفيات بشكل كبير، خلال السنوات الماضية، وعليه أخذوا معهم العديد من أسرار العصور القديمة، والمعلومات عن أبطالها، الغائبين عن أذهان الأجيال الجديدة.

وترصد "أهل مصر" أبرز الأبطال الحاضرين في تاريخ مصر، الغائبين عن أذهان الأجيال الحالية، ومنها..

_عمر الفرك

نشأ في قرية نفيشة بمحافظة الإسماعيلية، وبعد حصوله علي الثانوية العامة التحق بالمعهد العالي للتربية الرياضية مارس لعبة الهوكي في الإسماعيلية، وانضم لمنتخب القناة للهوكي، كما مارس لعبة كرة القدم والكرة الطائرة وحصل علي العديد من شهادات التقدير والجوائز في مجال الرياضة.

التحق بالخدمة العسكرية وتم توزيعه علي سلاح المشاة بالجيش الثاني الميداني، وفي تدريبات الرماية ظهر تفوقه فتم ترقيته إلى رتبة عريف.

وعندما بدأت معارك أكتوبر 1973 تقدم مع مجموعة من الابطال لقص الاسلاك الشائكة المصنوعة من الصلب لتسهيل الوصول الي الساتر الترابي، وبدأ المهمة بنجاح ولكن القوات الإسرائيلية بدأت في توجيه ضرباتها تجاه الابطال فتولي البطل (عمر الفرك) مهمة اصطياد الجنود الإسرائيليين، ولزيادة تأمين رفاقه القى بجسده فوق الممر حتي تعبر فوقه موجات العبور الي داخل النقطة الإسرائيلية الحصينة، وبالفعل تقدمت ثلاث مجموعات اقتحام ولكن القوات الإسرائيلية اكتشفتها فكثفت ضرباتها، وهنا قام البطل بإبقاء جسده علي المدفع الرشاش الإسرائيلي ليستقبل جميع الطلقات الموجه نحو المجموعات من اجل تمكينها من المرور، واستشهد البطل العريف عمر الفرك امام نقطة البلاح.

_عاطف مرجان

بعد عبور قناة السويس واصل البطل عاطف مرجان جهاده، وفي الثامن من شهر أكتوبر 1973 كان مع إثنين من الأبطال في احدى النقاط العسكرية في ارض المعركة، وتعاملوا مع نقطة إسرائيلية فإذا بمدفع رشاش إسرائيلي يقف عائقا أمام استكمال مهمتهم فقام الأبطال بالتسلل إلي النقطة الإسرائيلية وجذبوا ماسورة المدفع الرشاش بأيديهم رغم ان درجة حرارة ماسورة المدفع تبلغ 1000 درجة وبذلك تم إسكات ذلك المدفع.

و في الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1973 استشهد البطل (عاطف مرجان).

_أحمد عفيفي

من مواليد قرية كفر العرب التابعة لمركز بنها محافظة القليوبية في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر 1944.

تعلم في كتاب القرية ثم التحق بمدرسة طوخ الابتدائية ثم مدرسة بنها الإعدادية للبنين ثم مدرسة بنها الثانوية للبنين.

بعد حصوله علي الثانوية العانة التحق بكلية التربية وتخرج فيها عام 19666 وتم تعيينه مدرسا للرياضيات لطلاب المرحلة الإعدادية بمحافظة المنوفية ثم بمحافظتي الدقهلية والقليوبية.

وفي الخامس من شهر يونيو عام 1967 قامت إسرائيل بحربها الخاطفة ضد مصر وكان البطل وقتها يعمل بشبين الكوم فاسرع الي مندوب التجنيد بمركز بنها وطلب الانضمام للقوات المسلحة ولكن مندوب التجنيد اخبره بانه سوف يرسل اليه عندما تطلبه القوات المسلحة، ولذا سارع بالانضمام لأعمال الدفاع المدني.

في الرابع من شهر أغسطس عام 1967 كان البطل (احمد شوقي عفيفي) ضمن افراد القوات المسلحة وجاء توزيعه علي سلاح مدفعية الصواريخ المضادة للدبابات.

في السابع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1973 تحرك من التل الكبير الي منطقة التمركز، وفي يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973 كان الهدوء يشمل الجميع وقام البطل مع قائد الفصيلة الاولي لتوزيع تعيين القتال علي افراد السرية ثم صدرت الأوامر بتوليه قيادة الفصيلة الثانية وحكمدارًا للمركبة الرابعة.

بعد الضربة الجوية الأولى صدرت الأوامر للبطل أحمد شوقي عفيفي، وجنوده بعبور قناة السويس وكانت مهمتهم تأمين دفع الفرقة 21 من الحد الأيمن للجيش الثاني الموجودة به مواقع الفرقة 16 مشاه، وفي الساعة السادسة من صباح يوم الثالث عشر من أكتوبر 1973 اشترك البطل مع الفرقة 21 مدرعة في معركة شرسة ضد القوات الإسرائيلية وفوجئ بدبابتين إسرائيليتين تخترقا الصفوف من الجانب الأيمن وعلي الفور قام بإخفاء مركبته خلف إحدى وأخرج جهاز الضرب وتسلق التبة حتي وصل الي قمتها واطلق صاروخه علي الدبابة الاولي فانفجرت وهرب طاقم الدبابة الثانية فتم الاستيلاء عليها، وقبل بزوغ فجر يوم الخامس عشر من أكتوبر 1973 صدرت له الأوامر بالتحرك، واثناء تجهيز الدبابة للعمل شاهد مجموعة من الدبابات الإسرائيلية تقوم بفتح تشكيل قتالي بالعرض امام القوات المصرية باتجاه الشرق ثم بدأت التعامل مع القوات المصرية، وهنا قام البطل "أحمد شوقي عفيفي" بالتعامل مع الدبابات الإسرائيلية ودمر ثلاثة منها، وفي السابع عشر من أكتوبر دمر خمس دبابات أخرى، وفي الثامن عشر دمر ست دبابات أيضا، وفي العشرين دمر دبابتين، وفي الحادي والعشرين دمر ثلاث دبابات ليصل مجموع ما دمره الي 20 دبابة إسرائيلية بالإضافة لأسر واحده.

وبعد انتهاء المعارك خرج البطل الي الحياة المدنية وواصل عمله حتي وصل إلى درجة مدير عام لمدرسة بنها الثانوية للبنين، وتم تكريمه حيث حصل علي وسام نجمة سيناء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ليفربول و أتالانتا (1-0) في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي (لحظة بلحظة) | أليسون ينقذ ليفربول