بعد وقائع الإعتداء على أنبياء العلم.. من يحمى المعلم؟.. وخبير تربوي: يجب فصلهم نهائيًا

مديرة مدرسة
كتب : محمد سعد

"قم للمعلم وفيه التجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا"، مقولة تغنى بها الشاعر الكبير أحمد شوقي مادحًا طبقة المعلمين، لما لهم من مكانة رفيعه منذ القدم، الإ أن أجيال الوقت الحالى عسكت معانى الأبيات السابقة تمامًا، وظهرت العديد من وقائع التعدى على المعلمين.

ونستعرض خلال السطور القادمة وقائع التعدي على المعلمين.

صفع مديرة مدرسة

مؤخرًا كشفت منى محمود، مديرة مدرسة الصافورى بالدقهلية، تفاصيل تعدى مسئول الأمن في إدارة السنبلاوين التعليمية عليها قائلة: "تقدمت بشكوى ضد مفتشة بالإدارة التعليمية بالسنبلاوين؛ لأنها طلبت منى تسجيل زيارات وهمية لها في دفتر الزيارات بالمدرسة، على خلاف الحقيقة، علما بأنها زوجة رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة".

وأضافت "منى" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساء" تقديم الإعلامي وائل الإبراشي، المذاع عبر فضائية "دريم": "فوجئت بالمفتشة ترسل لي مسئول الأمن بالإدارة والذي حضر إلى مكتبي وحاول الاستيلاء منى على دفتر الزيارات الخاص بالمدرسة وعندما منعته من ذلك صفعني على وجهي بالقلم وقالى لى مش هتقدري تعملي حاجة ضد مفتشة المديرية".

أخد طالب عنوة

الواقعة السابقة لم تكن الأولى التى شهدت الإعتداء على المعلمين، ففي 8 أكتوبر من العام الماضي، اعتدي أولياء الأمور على معلمى مدرسة عمر مكرم الابتدائية، التابعة لإدارة الخصوص التعليمية بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية، الأمر الذى دفع الإدارة التعليمية هناك إلى الخروج السريع لتبرير الموقف.

وأوضحت الإدارة التعليمية أن الإعتداء على المعلمين ليس لها علاقة بالمجموعات المدرسية، أو استلام الكتب الدراسية، إلا أن السبب الحقيقى يعود إلى خلافات عائلية لاعلاقة لها بالمؤسسة التعليمية.

وقام أحد أولياء أمور التلاميذ بمحاولة أخذ نجله من المدرسة عنوة؛ نظرًا لوجود خلاف بينه وبين طليقته، والتى لها حق الولاية التعليمية على التلميذ، وعندما تم منعه بمعرفة مسئول أمن المدرسة، قام ولى الأمر بالتعدى عليه.

رد حقها

وعلى نفس الخطي اتهم معلم ومعلمة بمدرسة أبواليسر للتعليم الأساسي بالجيزة، في 30 ديسمبر عام 2015، أحد أولياء الأمور وآخرون مجهولون بالتعدي عليهما بالضرب والسب داخل محل عملهم، وألقى القبض على المتهمين.

وأوضحت المعلمة، أنها تعرضت للسحل والضرب داخل المدرسة، مطالبة السلطات الأمنية ووزارة التعليم برد حقها.

التجريد من الملابس

وفي السياق نفسه اعتدى طالب بمدرسة نشيل الثانوية التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، على أحد المدرسين، بالإضافة إلى تجريده من ملابسه، عقب اعتراض المدرس على سلوك الطالب داخل الحصة.

وتلقي اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية، بلاغًا يفيد باعتداء الطالب محمد أنس الدحروج على المدرس محمد عطية الشرقاوى، بسبب اعتراض المدرس على سلوكيات الطالب وارتدائه ملابس غير لائقة.

القذف بالحجارة

واستمرار لمسلسل شغب الطلاب خرج 4 طلاب بالمرحلة الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ، في نوفمبر 2010 عن السياق التعليميى، وقام الطلاب بالإعتداء على مدير المدرسة وقذفه بالحجارة، عقب انتقدام المدير لسلوكيات الطلاب أثناء طابور الصباح.

وقائع الإعتداء على الطلاب أثارت جدل الجميع، إلا أن وقائع الإعتداء على المعلمين كما تم سردها خلال السطور السابقة مرت مرور الكرام، ليبقى التساؤل مطروح من يحمى المعلم من بطش الطلاب؟.

فصل فوري

تعليقًا على ذلك أوضح الدكتور حسنى السيد الخبير التربوى، أن يجب مقابلة تعدى الطلاب على المدراسين بالفصل الفوري، مشيرًا إلى أن ذلك التصرف يجعل من الطالب المفصول عربة لإنتظام سلوكيات باقي الطلاب.

وأضاف "السيد": في الماضى كان يقيم الطالب المفصول دعوى أمام القضاء الإداري، حتى تعيده المدرسة مرة أخرى، إلإ أن القانون الجديد يمنع ذلك، حيث يتطلب أن يكون محددا، حتى لا يسمح للطالب بالرجوع مرة أخرى في حالة ثبوت الواقعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً