السياحة العلاجية فى مصر من الكنوز المفقودة

تنتشر فى مصر مئات من العيون، والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية، تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30، 73 درجة مئوية. وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت، مقارنة بالأبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم، كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية، من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد.

وجدير بالذكر ان الله وهب مصر بكثير من الكنوز ومنها مقوماتها التى تقيم السياحة العلاجية، والتى تتمثل فى مدنها ومياهها المعدنية والكبريتة وجوها الصافى، الى جانب ما تحتوية تربتها من رمال وطمى صالح للعديد من الأمراض، وعلى الرغم من ذلك فأن هذا النوع من السياحة، خارج دائرة الضوء والاهتمام، برغم العائد والإيرادات التى تجلبها هذا النوع من السياحة.

وتتعدد المناطق التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصروذات شهرة تارخية عريقة منها، حلوان، عين الصيرة، العين السخنة، الغردقة، الفيوم، منطقة الواحات، أسوان، سيناء، ومدينة سفاجا الرابضة على شاطئ البحرالأحمر،والتي تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية والتي تزورها الأفواج السياحية، وتأتى شهرتها بأن الرمال السوداء لها القدرة على التخلص من بعض الأمراض الجلدية.

وهكذا احتلت مصر موقعًا متميزًا على خريطة السياحة العلاجية وأصبحت مقصدًا لراغبى الاستشفاء من جميع أنحاء العالم، الا انها لم يسلط عليها الضوء بالشكل الايجابى حتى الأن.

ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها، فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة، وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الجزء المؤلم منه بالرمال لفترات معينة ومحددة، الى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية، مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقرى، وغير ذلك من اسباب الألم الحاد والمزمن، مما يحار فيه الطب الحديث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً