اعلان

"المدني والهبة".. تعرف على 4 أنواع للزواج تثير الجدل

الزواج هى العلاقة التى تجمع بين الرجل والمرأة، لممارسة الحميمية، والحب، وتكوين الأسرة، والسبب في استمرار البشرية، وعرف منذ آلاف السنين، وأهم ما يميزه الإشهار والعلن، ولكن مع تتطور الحياة ظهرت أنواع مختلفة من الزواج، منها ما أثار الجدل، ومنها ما لا يحمى حقوق المرأة، ومنها الأكثر شيوعا.

ويرصد "أهل مصر" أهم 4 أنواع زواج بين الرجال والنساء:

1-الزواج المدني، أساسه إلغاء الفروقات الدينيّة والمذهبية والعرقية

كثُرت التساؤلات في الفترة الأخيرة حول مفهوم الزواج المدنيّ، وحول ما إذا كان هناك أكثر من نوع للزواج، بل جلس البعض على منابر الخُطباء والشيوخ، وهياكل القساوسة، ليقدّموا الفتاوى، ويتحدثون باسم الدين والقانون، ما أفرز بعض المفاهيم المتداخلة حول الزواج المدني وشرعيته الدينيّة أو بطلانه.

ولكن المفهوم الصحيح للزواج المدني هو زواج يتمّ توثيقه، وتسجيله في المحكمة التي تُطبّق الدستور والقانون بين شخصين مُسجَليّن في السجلات المدنيّة لدى الدولة أو من المُقيمين فيها، ويُعتبر أساسه إلغاء الفروقات الدينيّة، والمذهبية، والعرقية بين طرفي الزواج، فلا يمنع ارتباط أتباع الدين الإسلامي بأتباع الدين المسيحي أو اليهودي أو العكس، ويتمّ بقبول الطرفين، الزوج والزوجة، وبحضور الشهود، وكاتب العَقد، ويتمتع المتزوجون مدنيًا بكامل حقوقهم المدنيّة، والاجتماعيّة، والسياسية، والخدمية، ولا يجوز لأحد مخالفة ذلك، لأنه يُعتبر مُخالفة لقانون الدولة التي أتاحت هذا النوع من الزواج.

الزواج المدني في الإسلام

أحلّ الإسلام زواج المسلم بالمرأة الكتابيّة التي تؤمن بدين سماوي آخر، كالمسيحيّة أو اليهوديّة مع بقائها على دينها، وحرّم ذلك على المرأة المُسلمة، فالزواج المدني إذا توفّرت فيه الشروط الشرعية، وتمّ عقده في المحكمة حفظًا لحقوق الزوجين من الضياع فلا ضير في ذلك، لكن إذا لم تتوفّر فيه شروط النكاح، أو يترتب عليه أمور باطلة، كالاتفاق على موعد للطلاق، فهو غير جائز، وفي حال تعذّر توثيق الزواج إلا بزواج مدني فلا يمنع الدين الإسلامي توثيقه في المحكمة، شرط أن يحتكم الزوجان إلى رأي الشرع في علاقتهما الزوجية، أو عند نشوب الخلافات بينهما، وقد استند المجتهدون والعلماء في ما سبق، إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

الزواج المدني في المسيحية.. غير مرعوب ومثير للجدل

يعتبر الزواج المدنيّ أمرا غير مرغوب فيه في الدين المسيحي، لكن الكنيسة الأرثوذكسية لم تمنعه للراغبين من أتْباعها، ولم تَحْرِم المتزوجّين مدنيًا من ممارسة الطقوس المسيحيّة، كتعميد الأولاد، والتناول في القداس، شرط التعهد بتربية أولادهم وفق قواعد الكنسية، في حين أنّ الكنيسة الكاثوليكية لا تعترف بشرعية الزواج المدني، وتَحرِم المتزوجين من أتْباعها مدنيًا من ممارسة الطقوس المسيحيّة، دون اعتبارهم من المُرتدين.

وفي يناير 2016، أصدرت محكمة الأسرة المصرية حكمًا نهائيًا يعترف بزواج مدني لمسيحيين مصريين في واقعة هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء المصري، ليعيد هذا الحكم الجدلَ الدائر حول أزمة طلاق المسيحيين المصريين، وارتفعت وقتها الكثير من المطالبات تنادي بالطلاقالمدني للمسحيين.

2-الزواج الديني

هو النوع الأكثر شيوعا، في بلاد الشرق الأوسط، باختلاف دياناتهم، ويُعرّف على أنّه الزواج الذي يتمّ وفق الشرائع الدينيّة المنصوص عليها في الكتب السماوية، حسب كلّ ديانة ويتمّ عقده بحضور رجال الدين سواء القساوسة، أو شيوخ المساجد، أوعن طريق المأذون الذي تفوّضه المحاكم الشرعية، فيُحدّد مهرًا للزوجة، ويضع الطرفين أمام ضوابط حياتيّة تسبق الزواج أو تتبعه، كالمُعجّل، والمؤجّل، ويُعتبر ارتباطًا دائمًا، ونظامًا اجتماعيًا يتمتع بقدسية عالية، فهو قائم في الشريعة الإسلامية، وعلى مبدأ الاتفاق، مع عدم تحريم الطلاق في حال اختلاف الطرفين، أمّا في الدين المسيحي فهو رباط دائم تلتصق الزوجة فيه بزوجها إلى الأبد، ويُحرّم فيه الطلاق مهما كانت الأسباب أو الدوافع.

3- الزواج العرفي:

هو زواج يشهده الشهود والولى ولكنه لا يكتب في الوثيقة الرسمية التي يقوم بها المأذون أو نحوه، وهو اتفاق مكتوب بين طرفين رجل وامرأة، على الزواج دون عقد شرعى، مسجل بشهود أو بدون شهود، لا يترتب عليه نفقة شرعية أو متعة وليس للزوجة أى حقوق شرعية لدى الزوج، لذلك يكون زواج باطل لإن الإجهار ركن من إركان الزواج الشرعى في الإسلام، فما بنى على باطل فهو باطل.

وهو مصطلح يطلق على علاقة باطلة بين رجل وامرأة، تقوم فيه المرأة بتزويج نفسها بدون موافقة (أو علم) وليها وأهلها، ويتسم عادة بالسرية التامة، ويكون بإحضار أي شخصين (كشاهدين) وثالث يكتب العقد.

ويوجد اختلاف في مدى صحة الزواج العرفي، ولكن الذي يحرمونه يستدلون بقول النبي: " أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له".

والزواج العرفي نوعان، النوع الأول زواج عرفي صحيح وهو ما كان يتم في السابق من زيجات أو عقود أنكحة على ورق عرفي أو عادي وهذا يتم برضا الزوج والزوجة ووليها وبحضرة شهود إضافة إلى إعلانه بين الناس وكان هذا الزواج يتم منذ بدء الإسلام ولا زال سائدا في الكثير من القرى في أنحاء بلاد السودان المختلفة وفي العقود التي تتم في المساجد وهذا الزواج صحيح لتوافر جميع أركانه، فإذا تم الزواج على عقد نكاح رسمي بتوافر أركانه فيعد زواجا رسميا وليس عرفيا أما إذا عقد مأذون الأنكحة على زوجين بحضرة شهود دون حضور الولي وبدون مستند رسمي فيعتبر هذا الزواج زواجا باطلا لعدم الحصول على إذن الولي.

النوع الثاني: زواج عرفي باطل وهذا يتم على ورق أو ربما يكون بدون ورق وهذا يتم بين رجل وامراة بحضرة شهود ولكن ينقصه شرط الولي والإعلان لكتمانه عن الناس وهذا أجمع العلماء على بطلانه.

وللأسف ارتفعت نسبة الزواج العرفي في مصر، بين الشباب والمراهقين، بسبب اشتعال الغريزة الجنسية لدى الشباب والمراهقين نتيجة للكبت الجنسي، وغياب التوجية الأسرى، وإثارة وسائل الإعلام للغريزة الجنسية لدى الشباب، فيلجأون للزواج العرفى لإشباعها لا بهدف تكوين الأسرة.

4-زواج الهبة

في هذا النوع المرأة هى من تقوم بوهب نفسها للشاب مرددة عبارة "وهبت نفسى لك"، ليرد الشاب "وأنا قبلت الهبة" ليصبحا بعدها متزوجين، وهو الأمر الذى أفتى بعض علماء الدين بتحريمه قائلين إن الشباب اعتمدوا فى هذا النوع من الزواج على فهم خاطئ ومغلوط للآية القرآنية "وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِى إن أَرَادَ النَّبِى أن يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ"، معللين ذلك بأنه لا يحل إلا للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً