هز تفجيران انتحاريان منفصلان دمشق اليوم الأربعاء، في الذكرى السادسة للحرب الأهلية المدمرة في سورية.
واستهدف التفجير الأول مجمع محاكم في وسط دمشق، مما أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل فضلا عن إصابة عشرات آخرين، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان تقرير أولي للمرصد ومقره بريطانيا، قد ذكر أن عدد القتلى 29 قتيلا.
وفجر انتحاري نفسه داخل القصر العدلي القديم في منطقة الحميدية وسط العاصمة السورية دمشق، والذي يضم قاعات عدة محاكم ومكتب وزير العدل.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) في وقت سابق إن 25 شخصا على الأقل قتلوا وجرح عدد غير محدد في الهجوم.
وأفاد مصدر في شرطة دمشق إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة حرجة وعدد من أشلاء القتلى، تم نقلهم الى مستشفيات المجتهد والمواساة وعدد من المستشفيات الأخرى.
وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن السلطات السورية منعت بعد التفجير المراجعين من الدخول إلى مبنى القصر العدلي الذي يقع في حي المزة.
ويعتبر القصر العدلي من أكثر الدوائر الحكومية في دمشق ازدحاما من حيث عدد المراجعين لإنجاز معاملاتهم الإدارية.
وفي وقت لاحق اليوم، فجر انتحاري نفسه داخل أحد المطاعم بشمال دمشق، وفقا لوكالة سانا.
وقالت الوكالة إن "إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف داخل أحد المطاعم في منطقة الربوة بدمشق ما تسبب بارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى".
وكان من بين القتلى 54 مدنيا و20 من أفراد الأمن.
وأعلنت جبهة فتح الشام المتشدد المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن تفجيري يوم السبت.