تمر اليوم ذكرى ميلاد فيلسوف اللحن الشرقي "سيد درويش"، والذي رغم حياته القصيرة، 31 عاما، إلا أنه رحل تاركا إرث كبير وممتد من الألحان والأغنيات إلى يومنا.
وبهذه المناسبة نرصد بالفيديو أبرز أعمال هذا المبدع ومحطات في حياته القصيرة:
ولد فنان البحر في 17 مارس عام 1892 بالإسكندرية وتوفى في 10 سبتمبر عام 1923.
اشتغل مع الفرق الموسيقية، لكنه لم يوفق، فاضطر أن يشتغل عامل بناء، وكان خلال العمل يرفع صوته بالغناء، مثيرا إعجاب العمال وأصحاب العمل، وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله وهما من أشهر المشتغلين بالفن، في مقهى قريب من الموقع الذي كان يعمل به الشيخ سيد درويش، فاسترعى انتباههما ما في صوت هذا العامل، واتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام عام 1908.
ظل هناك يتعلم كتابة النوتة الموسيقية والعزف على العود حتى عاد إلى مصر في عام 1914، ومنذ ذلك سطع نجمه وصار إنتاجه غزيرا، فقام بالتلحين لجميع الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال فرقة علي الكسار ونجيب الريحاني، وبلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة.
يعتبر أول أعماله أغنية "زورني كل سنة مرة"، وكانت مناسبة تلحين هذه الأغنية "سيدة" كان يعرفها "درويش" فقالت له هذه العبارة "ابقى زورنا ياشيخ سيد ولو كل سنة مرة".
كما اقتبس من كلمات المناضل "مصطفى كامل" فقام بتلحين النشيد الوطني.
وانضم إلى الحركة الوطنية وأزعجت أغانيه الاحتلال الإنجليزي حتى قال بعض المؤرخين إنه تمت تصفية درويش جسديا بسبب معارضته الشرسة للاحتلال وبصمته في الأغنية القومية.
وقام درويش بتلحين وغناء العديد من الأغاني الوطنية التي عاشت حتى الآن بالرغم من موت صاحبها.