أعرب برونو كال، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي)، عن اعتقاده بأن التسريح الجماعي في تركيا كان سيحدث حتى بدون محاولة الانقلاب العسكري في يوليو2016.
وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال كال:" ما نراه كنتيجة لمحاولة الانقلاب، ما كان ليحدث بكل هذه القوة والتشدد بدون هذه المحاولة".
وأضاف كال أن محاولة الانقلاب " لم تكن على ما يبدو سوى ذريعة مناسبة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري عن "موجة تطهير" فقد معها عشرات الالاف من الناس وظائفهم.
في الوقت نفسه، نفى كال أن تكون محاولة الانقلاب " مدفوعة من الدولة" مشيرا إلى أن " موجة تطهيرات كبيرة كانت قد بدأت بالفعل قبل الخامس عشر من يوليو، ولذلك فكرت عناصر من الجيش أن عليها الانقلاب سريعا قبل أن تطالهم الموجة، لكن كان قد فات الآوان وطالتهم موجة التطهير".
وفيما حمَّل الرئيس التركي، حركة رجل الدين فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة، المسؤولية عن محاولة الانقلاب، إلا أن كال أعرب عن رأي آخر حيث قال إن " تركيا حاولت على المستويات المختلفة، إقناعنا بذلك، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن".
وقال كال إن حركة جولن هي جمعية مدنية للتعليم الديني والعلماني " وكانت هذه مدارس تقوية ومؤسسات تعليمية ظلت تتعاون مع سلطات أردوغان على مدار سنوات"، وذكر كال أن حركة جولن لم تكن أقلية عديمة الأهمية.
ورغم نفي جولن بضلوعه في محاولة الانقلاب، طالبت تركيا الولايات المتحدة بتسليمه.