"إشاعة حب" ذلك الفيلم السينمائي الشهير الذى شارك فيه النجم عمر الشريف، وسعاد حسنى والعملاق يوسف وهبي، الذى وضع خطة استراتيجية جهنمية، حتى يجعل من إبن أخيه "واد مدردح وفتك ومقطع السمكة وديلها"، حتى يلفت نظر ابنته الحسناء، ونشر إشاعة عن أن له صولات وجولات "فى جري الستات وراه"، وليس أي ستات بل فاتنة السينما "هند رستم" التى تهفو إليها القلوب والأنظار لتحظى منها بابتسامة أو مصافحة باليد.
ما زال هذا النموذج عالق فى أذهان الكثيرين والكثيرات، والذي جعل هناك بعض العادات التي انتشرت فى مجتمعنا الشرقى عادات دخيلة عليه، وأصبحت وكأنها هى القاعدة العامة للتعامل، كاسرة جميع القواعد والأخلاق التى درجنا عليها، وخاصة فى العلاقات بين الشاب والفتاة.
وهو ما روته هدى التى كانت تبتغى أن تختبر خطيبها لتتأكد من رجولته ومدى تفاعله مع أنوثتها، قائلة: "عملت تجاوزات مع خطيبي بس حسيتة خام أوي وندمت اني خليته يعمل حاجة زي كدة أو فتحت عينه علي حاجة زي دي وتفتكرو ممكن ربنا يكرمني باللي أحسن منه ولا مع الوقت ممكن يبقي مدردح شوية؟!".
وتعلق مستشارة العلاقات الزوجية منى عيد، على هذا الأمر" البنات عنيها فتحت قوى"، فقد بثت فى المجتمع بعض الأفكار التى أصابت العلاقات بالتشوش، " الواد المدردح والبنت الخبرة"، الذي أفقد الثقة ما بين الطرفين، وجعل نسبة كبيرة من الشباب والفتيات يعزفن عن الزواج بسبب فقدان الأمان مع الطرف الأخر، أو تخييم الماضى وعلاقاته الغير منضبطة على العلاقات الجديدة.
وأضافت أن هذا التجاوز أصاب الطرفين بخلل واضح، وكذلك ما تبثه الدراما من انحرافات للعلاقات التى جعلت للخيانة والتجاوزات أسبابا يتعاطف معها المشاهد، فضلا عن منصات السوشيال ميديا، كل ذلك يستدعى وقفة وعقد دورات فى الجامعات والجمعيات الأهلية لاسترجاع ما فقدناه من قيم وتعريف كل طرف الخطوط الفاصلة التى لا يجب تجاوزها، مينفعش واحدة تتأكد من رجولة اللى هتتجوزا قبل الجواز، وكمان الراجل يتأكد من عفة خطيبته بالحوارات والتوقيع"