زيارة السيسي المرتقبة لأمريكا.. تحفظات إدارة «ترامب» ومصالح مصر والأسباب التي قد تُفشلها

السيسى وترامب

زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الولايات المتحدة، تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، لتعزيز العلاقات بين البلدين.

ويرى محللون، أن الزيارة غاية في الأهمية، خاصةً أنها أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى الولايات المتحدة منذ عام 2004، تُجرى في إطار اللقاءات الثنائية.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الزيارة من المتوقع أن تكون في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، لافتًا إلى أنها ستحمل جدول أعمال ثنائي وآخر إقليمي.

أضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن "جدول الأعمال الثنائي للقاء سيكون مرتبطًا بالقضايا التقليدية، لكن سيزيد عليها تحديد شكل الشراكة بين مصر وأمريكا، فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، وصفقات السلاح الجديدة، واستئناف مناورات النجم الساطع، فضلًا عن التأكيد على استمرار المساعدات العسكرية إلى مصر، قائد المنطقة المركزية الأمريكية، اللواء جوزيف إل فوتيل، كان في القاهرة الأسبوع الماضي وأكد على ذلك".

تابع أن "الجانب الإقليمي في اللقاء سيتناول القضية الفلسطينية، والتي مازالت على رأس الأولويات المطروحة، ودور مصر فيها سيكون تنسيقيًا في المقام الأول، وكذلك القضية السورية، ودور مصر في حل الأزمة هناك".

أكد أنه سيكون هناك تنسيق مصري فلسطيني إردني في الفترة القادمة قبل انعقاد القمة العربية، في نهاية مارس الجاري، لافتًا إلى أن ملامح هذا التنسيق بدأت بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة، الأحد، مشيرًا إلى أنه من الجيد أن يُبنى على هذا التنسيق شكل العلاقات المصرية الأمريكية الجديدة.

أوضح أن هناك تفائلًا بالزيارة، ولكن الإدارة الأمريكية سيكون لها بعض التحفظات، خاصةً على صفقات السلاح التي عقدتها مصر مؤخرًا، وكذلك على التحالف المصري الروسي، وعلى البرنامج النووي المصري السلمي، وعلى قضايا الحقوق والحريات والمواطنة والأقباط".

وقال علاء والي، رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرتقبة للولايات المتحدة، ستُعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها بعد فترة طويلة من التوتر، في ظّل الإدارة الأمريكية السابقة.

أضاف والي، في بيان صحفي الأحد، أن "الزيارة تحمل رسالة مهمة للعلاقات بين البلدين قائمة على المصالح المشتركة، وليس كما كان يُروج لها، علاقة التابع بالمتبوع"، مشددًا على أن مصالح مصر العليا هي التي تحكم هذه العلاقة، وأولها رفض التدخل في الشئون الداخلية لكلا البلدين.

تابع أن الإدارة الأمريكية الحالية استوعبت أخطاء الإدارة السابقة والتضحية بالعلاقات مع مصر من أجل دعم الإرهاب، داعيًا إلى ضرورة تدعيم التعاون مع الإدارة الجديدة ومدها بكل الوثائق والمستندات التي تؤكد تورط جماعة الإخوان ودول أخرى في دعم الإرهاب والعمل على التصدي له.

أشار إلى أن "استمرار المعونة الأمريكية لمصر رسالة إلى العالم بأن مصر ملتزمة بجميع اتفاقياتها الدولية، وتقوم بدورها في مكافحة الإرهاب الذي يُهدد الجميع".

فيما قال المحلل السياسي عبد القادر شهيب، إن زيارة الرئيس السيسي إلى أمريكا قد اقترب موعدها، وهناك محرضون يسعون لإفشالها.

أضاف شهيب، خلال حواره ببرنامج "صالة التحرير"، عبر فضائية "صدى البلد"، أنه "يوجد الآن حملة تحريض لترامب على السيسي في داخل أمريكا، وهذا شيء متوقع، حيث إن البعض يريد عدم تحسن العلاقات المصرية الأمريكية".

تابع: "ما يحدث في أمريكا يجد صداه في مصر بعد ما تردد عن مصالحة مع الإخوان، حيث إن المحرضين لترامب يحرصون على فشل زيارة السيسي فيرددون له هذا السيسي الذي يواجه الإرهاب يتصالح مع الإخوان".

وأكد الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، إن زيارة الرئيس السيسي لأمريكا، تُنهي حقبة طويلة من التوتر بين الشعب المصري والإدارة الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما.

أضاف المسلماني، خلال برنامجه “الطبعة الأولى”، عبر فضائية “دريم”، أنه "لا يجوز اختزال دور مصر في محاربة الإرهاب، ولا يجوز اختزال علاقتنا مع أي دولة في مجرد مكافحة الإرهاب، الإرهاب مجرد محور سيكون ضمن حديث السيسي مع ترامب ليس أكثر، وعلى الإعلام أن يُدرك ذلك".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً