مع انتشار الثقافة الجنسية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والحديث عنها في وسائل الاعلام، هل يتوقع البعض، أن هناك مازال أزواج يفشلن في ليلة الدخلة، فعندما نبحث في أسرار المترددين على عيادات الذكورة، والنساء، نجد أن عدد لا بأس به، من الأزواج الذي يعترفن بالفشل الزوجى ليلة الدخلة، أو الزوجات التى تعترفن بفشل أزواجهن، وللأسف يكون الرجل هو المتهم الأول دائمًا، ويتهم في رجولته، وقد يتصاعد الأمر إلى الأقارب ويتسبب في الطلاق.
ومن تلك القصص، قصة سلوى 25 سنة، التى اعترفت، "أنها ظلت آنسة لمدة 5 شهور من زواجها، فتزوجت وهي لاتعرف شئ عن العلاقة الحميمية، وكان هناك خجل متبادل بينها وبين زوجها، مشيرةً إلى أن أهلها لن يتدخلوا في تلك الأمور، ولم تكن لديهم عادة المنديل الأبيض، ويكتفي الأهل بالسؤال فقط، حتى ذهبت إلى الطبيبة التى اصطدمت أني مازلت آنسه، سلوى اتهمت زوجها بأنه مصاب بالضعف الجنسي، ونصحتها الطبيبة قائلةً: "الحقي نفسك وأطلقي"، وعليكي التوجه معه أولًا إلى طبيب ذكورة.
تحولت حياة سلوى وزوجها، إلى جحيم وقلق وخوف ومشاكل، ولم يخبروا أحد بهذا الأمر، وأقنعته التوجه إلى الطبيب، وكان الأمر لا يستدعى إلا بعض فيتامينات، وبعض النصائح من الطبيب للتواصل بيننا، حتى أصبح كل شئ على مايرام".
أما رشا 29 سنة:" تم تطليقها بعد 3 شهور من الزواج، رغم الحب والتوافق بينها وبين زوجها، لأنه لم يستطيع إقامة العلاقة الحميمة ليلة الدخلة، حاول كثيرًا ولكنه لم يستطع، ورفض الذهاب إلى الطبيب، وأصابه العند والكبرياء، وتدخل الأهل، وصمموا على الطلاق، وأصبحت مطلقة بعد زواجى بـ 3 شهور، أحمل لقب مطلقة وآنسة في نفس الوقت".
ولكن صفاء 27 سنة، من بنها" تقول:" محمد زوجي، لم يستطيع إقامة علاقة جنسية معي ليلة الدخلة، هذا ما قلب العائلة، واجتمعوا مع أهل زوجي، وقالت حماتي، إبني زى الفل، ولكن تم ربطه أو اتعمله عمل على حد قولها، واستعانت بشيخ، لقراءة القرآن في المنزل، ووجه لزوجي بعض النصائح، وبالفعل بعد أسبوع، أقيمت العلاقة صحيحة، وأنا الآن حامل في الشهر السادس".
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور، ياسين الفقي، استشاري الذكورة والعقم": إن فشل الأزواج في إتمام علاقة زوجية سليمة في شهر العسل وأول الزواج من أكثر المشاكل شيوعًا حاليًا، فهي مشكلة نراها يوميًا في مراكز وعيادات أمراض الذكورة، وكثيرًا ما يتم اتهام الزوج على أنه صاحب المشكلة، ويتم اتهامه بالضعف الجنسي، ولكن الحقيقة هي أن جزء كبير من المشكلة قد يرجع إلى الزوجة وإلى تشنجات المهبل اللاإرادية، والتي تتسبب في عدم قدرة الزوج فى الوصول إلى إتمام العلاقة معها، ويتسبب ذلك في إحباط للزوج ودخوله في دائرة مغلقة من الفشل والضعف الجنسي والنفسي.
تابه: "نسبة وجود مشكلة عند الزوج فهي نسبة ليست بالكبيرة مقارنة بالأسباب سالفة الذكر، وكثيرًا ما نسمع عن خرافات وأسباب غريبة مثل السحر والربط والغشاء المطاطي والغشاء السميك، وكل هذه الأمور مجرد خرافات وجهل من العوام بطبيعة المشكلة، والحمد لله كثيرًا ما نحل هذه المشكلة بسهولة ويسر وبلا علاجات أو أدوية".
ووجه رسالة إلى كل من يصادف هذه المشكلة في التوجه إلى طبيب الذكورة صاحب الخبرة بمثل هذه المشاكل لحلها بأمان وفي سرية دون التدخل من الأهل وأصحاب الآراء الغريبة.
ومن جانبه يقول الدكتور، علاء سمرة، أخصائي الجلدية والذكورة:"الفشل ليلة الزفاف من المشاكل التي تؤذي الأزواج وخاصة الرجل في مجتمعاتنا الشرقية ومن أشهر وأهم أسبابها، مشاكل عدم الانتصاب في ليلة الدخلة وهى من المشاكل المعروفة لدى أطباء طب وجراحة أمراض الذكورة والتي عادة تنتج من قلق الزوج المقبل على الزواج والرهبة من الفشل في عدم حدوث انتصاب وما يضيف من شدة هذه المشكلة الخوف من الأهل إذا اكتشفوا هذه المشكلة.
ونصح الرجال المقبلون على الزواج بالتحلي بالثقة وعدم الرهبة من ليلة الدخلة حتى لا تحدث، وقد تؤدى إلى نتائج عكسية وفشل في الانتصاب وعدم القدرة على لإشباع رغبات الزوجة وقد تنتهي بطلاق الزوجين.
ويضيف من المشاكل الأخرى عند الزوجة هي خوفها الشديد من العملية الجنسية لما يصاحبها من بعض الآلام عند اختراق غشاء البكارة، وأحيانًا يكون الخوف شديد إلى درجة الفزع ما يؤدى أيضًا إلى قلق الزوج وعدم مقدرته على إتمام المعاشرة.
ويوصي بضرروة أن يتحلى الزوجين بالصبر وعدم الاستعجال والتدرج في العلاقة الزوجية بدءًا بالمداعبات وحتى تمام الممارسة ومن الممكن أن يحتاج من الوقت إلى بضعة أيام وأحيانًا إلى بضعة أسابيع.
كما نصح كل المقبلين على الزواج عدم الرهبة والخوف من ليلة الدخلة حتى لا تحدث آثار جانبيه، ويجب على آهل العروسين التعاون والتفهم الجيد لهذه المشكلة حتى لا تتضخم وتنتهي بآثار عكسية ولا يشترط حدوث الجماع الكامل من أول يوم في الزفاف ولكن يمكن تأجيل إجراء العملية الجنسية الكاملة حتى يزول تأثير الضغوط النفسية الخاصة بتجهيزات الزواج، لذلك لا ننصح بالقيام بعملية الممارسة الجنسية بسرعة أو تحت ضغوط نفسيه حتى لا يؤدى ذلك إلى الفشل في ليلة الزفاف.