باحث في علوم الطاقة يكشف العالم الخفي للحسد

يقول المدرب إبراهيم أحمد، باحث في علم الطاقة وتطوير الذات: "إن الحسد هو تمني زوال نعمة الغير، نعمة المحسود، وإن لم يصر للحساد مثلها، ويعرف الحسد باسم العين، أي إصابة بالعين ويقال: "رجل عائن أو معاين أو عيون أي شديد الإصابة بالعين، ويقول ابن القيم رحمه الله في زاد الميعاد "سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة ".

الحسد في علم الطاقة

ويضيف "أحمد": "الحسد من منظور الطاقة انفعال نفسي إزاء نعمة الله على بعض عباده ، مع تمني زوالها وسواء اتبع الحاسد هذا الانفعال بسعي منه لإزالة النعمة تحت تأثير الحقد والغيظ أو وقف حد الانفعال النفسي ، فإن كان شرا يمكن أن يعد هذا الانفعال".

ويوضح "أحمد" أنه علميا يتم الحسد على ثلاث مراحل :

الأولى: هي الشعور الداخلي لدى الحاسد بالحقد أو الحسد أو الغضب.

الثانية : تتمثل بتوجيه النظر إلى الشخص أو الشيء المحسود.

الثالثة : فهي الحركة الشعورية واللاشعورية لدى الحاسد، وهي تؤدي لاستدعاء القوى الغيبية لكي تؤثر في الشخص المحسود.

ويشير الباحث في علم الطاقة إلى أنه "عندما نتحدث عن كيفية حدوث التأثير من خلال النظرة أو العين، ينبغي أن نتحدث عن عالم الطاقة الخفيّ الذي لا نراه، إلا أننا نكتشفه من خلال آثار هذه الطاقة الظاهرة التي تتحرك بسرعة تفوق كثيرا سرعة المادة في موجات تختلف في أطوالها وسعاتها.. وكلما اختلفت هذه الخصائص اختلف أثر الطاقة وإحساسنا بها... ويستطيع الإنسان الآن دراسة طاقة الإشعاعات الخارجة من الجسم البشري وكل ما يحيط به من كائنات سواءً كانت بشرا أو حيوانات أم نباتات أم جماد، ومن خلال قياس نهر الطاقة ومساراته داخل الجسم وخارجه، يمكن إدراك ما ينفع الإنسان أو يضره، وذلك من خلال بعض الدراسات لقياس مستويات الطاقة بأجهزة معينة وتحديد كميتها في صورة وحدات، حيث تبين أن كل ما في الكون يحتوي على طاقة بداخله بما في ذلك الإنسان بالطبع، ومن هنا برز ما يعرف اليوم بعلم الطاقة المعروف.

وميز الياباني "هيروشي موتوياما" بين الشخص العادي والشخص غير عادي بأن الأخير لديه قدرة وطاقة نفسية داخلية تجعله صاحب عين ضارة.. واستطاع أن يصمم أجهزة دقيقة لقياس الطاقة أثبت أن هناك انبعاثا للطاقة من جسد هذا الشخص، هي التي تسبب التأثير على الشخص العادي، وأشار إلى أن هذه الطاقة تنبعث من بؤرات سماها "شاكرا" CHAKRA توجد على امتداد الحبل الشوكي مع المحور الطولي للإنسان، وإن أشدها نشاطاً هي البؤرة الموجودة بين العينين والتي تقابل تماماً الغدة النخامية فيه، وهي الغدة المايسترو الموجودة داخل الجمجمة. وهذه تسيطر بدورها على كل غدد الجسم الأخرى.

وخلص "هيروشي موتوياما" إلى أن الأشخاص العاديين غير قادرين على بعث هذه الطاقة، أما الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة فيمكنهم إيقاظ انبعاث تلك الطاقة ذات الشفرة الخاصة عن طريق التركيز..أو أثناء انفعالاتهم الداخلية الناتجة عن حالة نفسية غير مستقرة نتيجة تمني زوال النعمة وعدم الرضا النفسي، لتؤثر على الشخص المصاب بالعين فتفسد انسياب الطاقة في جهازه العصبي أو غيره.

ويصاحب ذلك خلل قد يؤدي إلى مرض أو ألم أو فساد أو ضعف أو غير ذلك".

أنواع الحسد

وأشار إبراهيم الباحث في علوم الطاقة إلى أنه "تطلق كلمة الحسد على ثلاثة مفاهيم مختلفة قد تبدو واضحة الاختلاف عند البعض وقد تتداخل عند الآخرين وقد نخلط بينهما في كثير من الأحيان مع علمنا الأكيد باختلافهما وهذه المفاهيم هي:

1 -الغبطة أو المنافسة : وهي الشعور بنعمة المغبوط وتعظيمها وتمنى أن يكون للغابط المتنافس مثل هذه النعمة كما في الحديث الشريف ( لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ورجل أتاه مالا فسلطه على هلكته في الحق ) - أخرجه البخاري ومسلم – والحسد بهذا المعنى غير مذموم بل مطلوب في بعض الأحيان ، خاصة كلما عظمت النعمة المغبوطة وهو إن صدر من شخص دل على اعترافه بفضل المغبوط وإثبات أحقيته في النعمة المرزوق بها كما هو واضح من معنى الحديث السابق.

2- الحسد البغيض: وهو تمني زوال النعمة من المحسود ، وهو خلق سيئ مذموم وورد العديد من النصوص القرآنية والنبوية في ذمها والنهي عنها.

3- العين أو النظرة : وهي إصابة الأشياء خاصة جسد الإنسان بعين الحاسد، وهذا المفهوم شاع بين الناس باسم الحسد أيضا إذ يغلب على صاحب القدرة على الإصابة بالعين أن يكون حاسدا.

أعراض الحسد

ويوضح إبراهيم أحمد: "أعراض الإصابة بالعين أو الحسد : كثيرا من الناس يصاب بالعين وهم لا يعلمون، لأنهم يجهلون أو ينكرون تأثير العين عليهم ، فإن أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء، كأمراض المفاصل والخمول والأرق والحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد والنفور من الأهل والبيت والمجتمع والدراسة ، وبعض الأمراض النفسية والعصبية ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه والشعور بالضيق والتأوه والتنهد والنسيان والثقل في مؤخرة الرأس والثقل على الأكتاف والوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين ، وكذلك الحرارة في البدن والبرودة في الأطراف، وقد تظهر أعراض الحسد على المال والبدن والعيال بحسب مكوناتها".

الحماية الطاقية من الحسد

وينصح الباحث في علوم الطاقة، المحسود بالاستحمام بالماء والملح لمده نصف ساعة علي الأقل والمواظبة على الأذكار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً