سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء علي إطلاق الصين لتكنولوجيا غريبة للحد من الارتفاع الكبير في سرقة ورق الحمام، إذ أصبح على مستخدمي المرافق إجراء مسح ضوئي للوجه إن أرادوا الحصول على ورق الحمام.
وتأتي آلة توزيع ورق الحمام التي تعمل بتقنية التعرف على الوجه ردًا على السكان من كبار السن، الذين يأخذون كميات كبيرة من ورق الحمام لاستخدامه في منازلهم.
ووفقًا لهذه التقنية يجب على من يرغبون بالحصول على ورق الحمام الوقوف أمام كاميرا عالية الدقة لثلاث ثوانٍ مع الحرص على خلع النظارات والقبعات للحصول على 60 سنتمترًا من ورق الحمام.
أما من يستخدمون الحمام كثيرًا فسيحرمون من الحصول على ورق الحمام، كما أن على المرء الانتظار لمدة 9 دقائق قبل القدرة على استخدام الآلة مرة أخرى.
كما تسببت الكاميرا والبرمجية الملحقة بها بقلق حيال أمور تتعلق بالخصوصية، إذ عبر مستخدمو مواقع التواصل عن استيائهم جراء وجود سجل يحفظ استخدامهم للحمام.
وفي الوقت الذي تشتهر فيه لندن بالعدد الكبير من كاميرات المراقبة التي تملأ الشوارع، فقد تكون بكين مراقبة بشكل أكبر، إذ تتباهى الشرطة هناك بتغطية المدينة بشكل كامل بفضل أكثر من 46 ألف كاميرا وفريق من 4300 عنصر شرطة لمشاهدة ما تصوره تلك الكاميرات.
وبحسب تقرير الصحيفة فقد تم توزيع عمال على تلك الحمامات لشرح طريقة عمل الآلة، ما أدى إلى حدوث ازدحام شديد عند الحمامات الخاصة بمعبد السماء الذي يعد أحد أكثر المزارات السياحية شعبية في الصين.
ويعرف عن الصين هوسها بالحمامات العمومية، فقد خصصت الحكومة مؤخرًا مبلغ 233 مليار جنيه إسترليني لتمويل "ثورة الحمامات" لتجديد أكثر من 100 ألف حمام عمومي بهدف تنشيط الحركة السياحية.