كشف الرئيس الفرنسي ﻓرانسوا أولاند اليوم الاثنين عن رصد 30 مليون دولار لحماية التراث المهدد، مؤكدا أن بلاده ستواصل مع دولة الإمارات حماية التراث الإنساني الذي يتعرض للتدمير على يد الإرهابيين.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس أولاند خلال اجتماع الجهات المانحة والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع والذي عقد اليوم بمتحف اللوفر بباريس بحضور الشيخ سيف بن زايد ال النهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي والمديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا ورئيس معهد العالم العربي جاك لانج.
وأعرب أولاند عن امتنانه للشيخ محمد بن زايد ولي عهد دولة الإمارات مشيدا بالشراكة بين البلدين في صورة متحف اللوفر ابو ظبي الذي يعكس إرادة مشتركة لمكافحة الظلامية.
وأكد أولاند ثقته من امكانية تحقيق هدف جمع 100 مليون دولار في فترة ممتدة حتى عام 2019 لحماية الاثار المهددة في العراق وسوريا واليمن ومالي وأفغانستان.
و دعا اولاند المجتمع الدولي الى التصويت لصالح مشروع القرار الذي سترفعه فرنسا وايطاليا لمجلس الامن الدولي بعد بضعة ايام لحماية التراث الانساني.
و من من جانبه، اعلن الشيخ سيف بن زايد ال نهيان عن مساهمة بلاده ب15 مليون دولار في اطار التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع، مؤكدا سعي الامارات الى جانب فرنسا لزيادة الوعي الدولي بشأن مخاطر الاعتداء على التراث الانساني في هذه مناطق.
و يشار الى ان اجتماع باريس يأتي امتدادا لمؤتمر أبو ظبي الدولي الذي جمع في 2 و3 ديسمبر الماضي العديد من الدول والمؤسسات الثقافية من أجل العمل لحفظ التراث الثقافي المهدد في مناطق النزاع.
وكان المجتمع الدولي تعهد - في البيان الختامي لهذا المؤتمر- الذي عقد بمبادرة فرنسية اماراتية وتحت رعاية اليونسكو- بإنشاء صندوق دولي لدعم برامج صيانة التراث الثقافي (مقره جنيف) وبتشكيل شبكة دولية لتوفير ملاذات آمنة لهذه الاثار المهددة.