"الولد الشقي في مدرسة المشاغبين".. لماذا أرسل أمير قطر والدته "موزة" إلى "أهرامات أم الدنيا".. سعد الدين إبراهيم: "يتمتعون بنكاية مصر"

سعد الدين إبراهيم
سعد الدين إبراهيم

شهدت العلاقات المصرية السودانية توتراً كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب زيارة الشيخة موزة المسند، والدة أمير قطر "تميم بن حمد"، ما قابله الإعلام المصري بالسخرية، الأمر الذي اعتبرته الحكومة السودانية "بمثابة إهانة لهم ولحضارتهم".

زيارات الريبة

ليست هذه الزيارة القطرية الأولى لدولة على خلاف مع مصر، حيث زار وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نهاية العام الماضي، والتقى بمجموعة كبيرة من المسئولين، ووُقِعت كثير من الاتفاقيات بين الجانبين. وكذا زيارة المستشار السياسي للملك سلمان "خادم الحرمين الشريفين"، لسد النهضة الإثيوبي، والاتفاق على توليد الطاقة الكهربائية لصالح السعودية من سد النهضة.

الأمر الذي أثار حفيظة لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب التي عقدت بدورها اجتماعًا الشهر الماضي لمناقشة الزيارات الخليجية إلى سد النهضة، وقال النائب مصطفى الجندي إن "وزير الخارجية أكد عدم وجود (تمويل مباشر) من السعودية وقطر لسد النهضة"، وتابع: "لكننا لا نعلم ما إذا كان هناك أمر سري يمثل تهديدًا للمصريين".

وقال الدكتور سعد الدين ابراهيم، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر": "يبدو أن هناك رغبة ما أو متعة ما في النكاية بمصر، حيث إنها ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها مسئولون قطريون لدول على علاقة متوترة بمصر، مضيفا أن مثل هذه التحركات تستفز الجانب المصري، لأنها تمس قضايا استراتيجية بالغة الخطورة، فزيارة مسئولين قطريين لدول حوض النيل في ظل ما تشهده المنطقة من توترات ناتجة عن بناء سدود وما شابه ذلك تثير الشكوك لدى الجانب المصري.

وعن سعي قطر الحثيث للسيطرة على المنطقة أو البحث عن دور محوري، قال سعد الدين إبراهيم، إنه لا يوجد أمل في أن تسيطر قطر على المنطقة، وأن أكثر ما تستطيع قطر الحصول عليه هو "أن تلعب دور الولد الشقي في مدرسة المشاغبين"، فالجميع يعرف مكانة مصر، مشيرا لى أنه من المحتمل أن تكون الزيارة من باب خطف الاضواء وإشباع رغبات الظهور لدى الجانب القطري.

وعن سخرية إعلاميين مصريين من أهرامات السودان، أكد "إبراهيم" أن أي شيء من السخرية من مقدرات الشعوب كفيلة أن تؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين الشقيقين، والعديد من الأطراف تلعب لتوتر علاقات مصر بالدول الأخرى.

يذكر أن السودان، شكلت، الأحد الماضي، لجنة تضم الجهات كافة ذات الصلة؛ لحسم قضية منطقة مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودية، وإخراج المصريين منها بالطرق الدبلوماسية، وقال رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، عبد الله الصادق، إن اللجنة عقدت اجتماعا (لم يحدد تاريخه) تمهيديا لوضع موجهات العمل، ووضع خارطة طريق بشأن المنطقة، وكيفية إخراج المصريين منه عبر الدبلوماسية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً