اعلان

أخطاء تاريخية وقعت فيها الأفلام: لا تهنئوا عيسى العوام بعيد الميلاد لأنه كان مسلما

عيسى العوام

يبدو أن العمل الفني المتعلق بأحداث تاريخية أو التعرض لشخصيات تاريخية يحتاج إلى جهد مضاعف من كل صناع العمل، وهو الأمر الذي علق عليه أحد الكتاب الفرنسين، بقوله: "لو يعلم كاتب العمل أن المشهد الذي يكتبه تحت ضوء "الأباجورة" سيتبناه كثير من الجمهور ويؤثر فيهم ما أقبل على كتابة هذا المشهد".

وترصد "أهل مصر" في هذا التقرير الأكاذيب التاريخية، التي عرضها فنانون على الشاشة..

- مسلسل يوسف الصديق:

ادعى المسلسل أن امرأة العزيز، كانت تسمي زليخة، فيما لم يأت هذا الاسم في القرآن، ولم تثبته كتب التاريخ، ولكن اعتمد المؤلف على الإسرائيليات، وروايات التلمود التي أجمع على تكذيبها المؤرخون والمفسرون.

ولم يذكر في سورة يوسف، أن يوسف أعاد إلى امرأة العزيز أو "زليخة" بصرها وشبابها كمعجزة من معجرات نبي الله، فلم يرد أن ليوسف معجزات سوى تفسير الأحلام، وإعادة بصر أبيه يعقوب بأمر من ربه.

- مسلسل سراي عابدين:

من المفترض أن المسلسل يحكي عن فترة حكم الخديوي إسماعيل، حيث بدأت أحداث المسلسل في عيد ميلاد الخديوي إسماعيل الـ30.

ولد الخديوي إسماعيل عام 1830، أي أنه أتمّ 30 عاما سنة 1860، في الحقيقة تولى إسماعيل الحكم عام 1863، أي بعد أحداث المسلسل بثلاث سنوات، وحتى عندما أتم الـ30 لم يكن ولي مصر أيضا.

- فيلم الناصر صلاح الدين:

والي عكا، لم يكن حاكم خائن لوطنه، بل على العكس كان القائد بهاء الدين قراقوش، أحد قادة صلاح الدين المقربين؛ حيث عُرف بشجاعته وبسالته، والذي استمال في الدفاع عن عكا طوال عامين، حاصرها خلالهم بشدة قوات الصليبيين، ويذكر عنه القاضي بهاء الدين أنه فاجئ القوات وخرج بجنوده من القلعة المحاصرة، ودارت موقعة شهيرة قتل خلالها 70 فارسًا وأسر الكثير.

كما أن القائد عيسى العوام، لم يكن قائدًا مسيحيًا، وإنما كان مسلمًا، حارب مع صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين، وتوفي غريقًا على شواطئ عكا عام 379 م، بحسب ما ورد في كتاب القاضي بهاء الدين بن شداد بعنوان "النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية".

ولم يكن ريتشارد ملك صاحب حكمة كما صورة لنا الراحل يوسف شاهين بل كان متغطرس متكبر أحمق سفاح.

وإقدام ريتشارد الأول والمُلقب بـ"قلب الأسد" على قتل سبعين أسير عربي بعد استيلائه على عكا؛ إثر وشاية بأن صلاح الدين الأيوبي قتل السفراء الصليبيين ورفض الهدنة، ولكن الحقيقة التاريخية تقول أن ريتشارد استبقى 2700 أسيرًا كرهائن ضد صلاح الدين؛ للوفاء بجميع شروط الاستسلام، وقد خشى أن يعرقله الأسرى عن التحرك بقواته من عكا، فأمر بإعدامهم جميعًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بوتين: لم ألتق الأسد منذ قدومه لموسكو وسأسأله عن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس