أكد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط على ضرورة التخلص من العادات والتقاليد السيئة بالصعيد وإقتلاع ظاهرة "الثأر" من جذورها داعيًا الحكماء وكبار العائلات بكافة قرى ونجوع المحافظة بأن تحذو حذو طرفي الخصومة وأن تبدأ بالسلام وتسعي لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة حقنًا للدماء.
جاء ذلك خلال جلسة صلح بين أبناء عمومة عائلة الشعايبة "تمام" و"فراج" بإحدي القاعات بمركز البداري ؛ بحضور اللواء هشام لطفي مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، واللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط، واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، والعميد منتصر عويضة رئيس المباحث الجنائية بالمديرية،وأعضاء مجلس النواب عن دائرة البداري وساحل سليم وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة والمئات من أفراد العائلتين وأهالي مركز البداري.
ووجه اللواء هشام لطفي مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد – خلال كلمته – الشكر لرجال المصالحات وأبناء العائلتين للسعي في الخير وإتمام الصلح حقنًا للدماء لافتًا إلى تحريم القتل بكل صوره وأشكاله مشيدًا بدور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط في دعم لجان المصالحات ومتابعته المستمرة لمثل تلك الجهود من قبل لجان المصالحات والأجهزة الأمنية داعيًا الجميع إلى التاسمح ونشر السلام والتسامح فيما بينهم.
كانت لجنة المصالحات بمحافظة أسيوط بالتنسيق مع مديرية الأمن ولجنة مصالحات البداري ولجنة مصالحات محافظة المنيا، قد نجحت في إتمام الصلح بين أولاد "فراج" وأولاد "تمام" أبناء عمومة عائلة "الشعايبة" بمركز البداري على خلفية نشوب مشاجرة بينهما بسبب خلافات الجيرة منذ عام2011 راح ضحيتها 5 أشخاص من الطرفين.
بدأت جلسة الصلح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقام أفراد العائلتين "تمام" و"فراج" بتلاوة قسم التصالح وإعلان التسامح والعفو وعدم العودة للخلافات مرة آخرى وقراءة الفاتحة بمشاركة المئات من أبناء مركز البداري والقرى المجاورة.
وفي نهاية الجلسة قام المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط بتسليم درع المحافظة التذكاري لطرفي الخصومة "نورالدين عبدالحليم فراج"، و"سامي أحمد تمام" لإتمامهم الصلح.