حكاية 66 تمثال أثري لم يتحدث عنهم أحد بسبب اكتشافات المطرية

صورة تعبيرية

على الرغم من القيمة التاريخية التي أظهرها الكشف الأثري بالعثور على 66 تمثالا في الأقصر، وهو الأمر الذي لا يحدث كثيرًا منذ عقود طويلة، إلا أن هذه الاكتشافات لم تحصل على حقها من تسليط إعلامي نتيجة أنها تزامنت مع الكشف الأثري الذي عثر عليه في منطقة المطرية.

ويؤكد أثريون أن اكتشافات الأقصر لا تختلف من حيث القيمة عن المطرية، لكن تركيز الإعلام على الأخطاء التي صاحبت عملية رفع تمثال المطرية كان وراء كل هذا الزخم بالمطرية.

وعثرت البعثة الألمانية في الأقصر على 66 تمثالا للآلهة "سمخنت" في موقع المدينة الفرعونية القديمة طيبة، وهي تظهر في وضعية الجلوس أو وقوفا ممسكة في يدها رمز الحياة وصولجانا على هيئة زهرة البردي، وجميع هذه التماثيل مصنوع من حجر الدبوريت والمواد التي كانت تستخدم في بناء المعابد.

واللافت أن حالة التماثيل جيدة حتى بعد انهيار المعبد الذي كانت فيه نتيجة زلزال، وكافة هذه التماثيل ذات قيمة فنية وأثرية وعلمية عظيمة، كما تم العثور على تمثال كبير لأمنحتب الثالث.

يقول الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق بوزارة الأثار، والمسؤول عن تطوير الأماكن الأثرية بمنطقة القناة في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن هذا الاكتشاف لا يقل أهمية عن الذي تم العثور عليه في المطرية، نحن نتحدث عن 66 تمثال، وهو أمر كان يجب أن يتم تسليط الضوء عليه، لاسيما أنه لا يحدث كثيرَا.

وأوضح أن الاهتمام والتركيز على مثل هذه الاكتشافات من شأنها أن تجلب السياحة، لكن للأسف كان كل الاهتمام بالهجوم على الأثار وإثارة مشكلات منها حمل التماثيل بطريقة خاطئة، مشيرا إلى ضرورة أن يحصل هذا الكشف الأثري على حقه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً