أثبتت دراسة جديدة قام بها عدد من الباحثين من معهد "شيبنز آي" الأمريكي، حول تطور مهارات المكفوفين، واكتسابهم قدرات أقوى من المبصرين، وذلك يرجع كون أدمغة المكفوفين تتطور بشكل تلقائي من خلال وصلات عصبية فيما بين أجزائها لتعمل على تقوية حواس ومهارات أخرى لديهم مقارنة بغيرهم من المبصرين.
فغياب المعلومات البصرية عن أدمغة المكفوفين يسمح بنوع آخر من التواصل بين أجزاء المخ ينتج عنه تنمية مهارات أخرى كالمهارات اللغوية والذاكرة، حسبما ذكرت نتائج الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "بلوس وان".
وتبين للباحثين أثناء دراسة التغيرات التشريحية والوظيفية المرتبطة بفقدان البصر، أن كل من تشريح ووظيفة الخلايا العصبية في المخ تتأثر بفقدان البصر أكثر مما كان يعتقد في الماضي، حيث لم تقتصر التغيرات على منطقة معالجة الرؤية بالمخ بل على المراكز المتحكمة في الذاكرة والوظائف الحسية والحركية.
وقارن الباحثون كفاءة أدمغة مجموعة من فاقدي البصر بـ16 شخًصا مبصرا من نفس العمر، ولوحظ خلال المقارنة تفوق أدمغة المكفوفين عن المبصرين من حيث قوة وسرعة أرسال البيانات بين أجزاء المخ المتباينة.