اعلان

مسجد بدر"الطابية".. أول كلية حربية بناها محمد علي بالشرق الأوسط (فيديو وصور)

مسجد بدر"الطابية"
مسجد بدر"الطابية"

يطلق عليه الطابية قديما، حيث يرجع تاريخها إلي بداية القرن الـ19 عندما أنشأها محمد علي باشا لتكون مقرا لأول كلية حربية في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط ومع مرور الزمن تهدمت الطابية ثم أنشئ مسجد بدر والذي أسسه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وافتتحه الرئيس أنور السادات، ولم يفقد المسجد رونقه حتى الآن حيث يرتاده الزائرين من المصريين والأجانب ويذهب إليه أهالي أسوان في كثير من المناسبات والأعياد.

قال حسن محمد جبر، مدير منطقة أثار أسوان الإسلامية والقبطية وعضو اتحاد الآثاريين العرب، أن مسجد "بدر" يحاكي في الوصف مسجد محمد علي باشا بالقاهرة حيث ترجع أهمية هذا المسجد إلي كون أن هذه المنطقة التي شيد عليها المسجد كانت موضع أول كلية عسكرية في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط حيث قام محمد علي باشا، في عام 1811 ميلاديا ببناء الكلية الحربية بأسوان واختيار أسوان بالتحديد للبعد عن الفتن والانقلابات العسكرية إضافة إلي طبيعة جوها الذي يتناسب مع العسكرية والحربية القتالية وإلي قرب أسوان من السودان حيث جلب الجنود السودانين في محاولة لتجنديهم بالجيش ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل حيث لم تنجح فكرة جلب السودانيين لتجنيدهم في الجيش المصري ولجأ بعد ذلك إلى تجنيد المصريين ولكن مع مرور الزمن تهدمت هذه الكلية الحربية.

وأضاف أن المسجد يعتبر من المزارات السياحية الهامة في اسوان حيث انه مدرج علي الخريطة السياحية لتميزه بموقع جغرافي متميز فوق ربوه عالية إضافة ألي انه يحيط به الحدائق من جميع الجهات وتميزه بطراز يحاكي العمارة المملوكية في العصر الاسلامي من حيث قبته الضخمة وماذنتيه الرشيقتين الشاهقتين وما يزينهما من حطات زخرفية ترتكز علي اعمدة زخرفية جميلة

وللمسجد واجهتين رئيسيتين هما الواجة الجنوبية والواجهة الغربية حيث يتقدم كل واجهة ظلة او سقيفة ترتكز علي اعمدة تنتهي بعقود نصف دائرية يتدلي من اعلي السقيفة بشكوات زخرفية.

وتابع جبر، إن المسجد من الداخل فهو تحفة معمارية كانها شيدت في عصر من العصور الإسلامية القديمة بالرغم من حداثتها وذلك لما تحويه من جدران شاهقة وأعمدة ودعامات يعلوها عقود نصف دائرية زخرفت بواطنها وأرجلها بزخارف نباتية مجدولة ومقرنصات وحليات زخرفية، كما أن قبته الشاهقة بنوافذها التي فتحت بها تعطي تناغمًا جميلا عن مرور أشعة الشمس متخللة النوافذ الزجاجية إلى داخل المسجد وما أروع تصميم هذه القبة التي تتوسط صحن المسجد وهي ترتكز على أعمدة ودعامات يعلوها عقود ضخمة وقد نجح المعماري عندما انتقل من الشكل المربع إلى المثمن ثم استطاع بعد ذلك أن يضع تلك القبة الدائرية.

وأوشح جبر، أنه إذا ما تحدثنا عن جدار القبلة الذي يتوسطه المحراب فإنه بحق تحفة من حيث استخدام الرخام بألوانه البني والأخضر والأسود والأبيض إضافة إلى الزخارف النباتية والآيات القرآنية التي تعلو طاقية المحراب، وإلى جهة اليمين من المحراب نجد تلك التحفة الفنية الخشبية، وهي المنبر مكون من ريشتين ودرج يتقدمه باب من دلفتين وينتهي الدرج بجلسة الخطيب وتتزين أعلى الجلسة قبه زخرفية بسيطة من الخشب لها نهايات زخرفية وباب المسجد من الجهة الجنوبية يصل إلى أعلى المأذنة لافتا إلى أن للمسجد ملحقات من مكتبه تحوي كتب تتحدث عن الإسلام وسماحته بعدة لغات لتعرف الزائرين من السائحين الأجانب على الإسلام.

ومازال هذا المسجد يحتفظ بجماله في عمارته واختيار موقعه بعناصره المعمارية وزخارفة المتنوعة، وبما أنه أعلى نقطة في أسوان بربوة عالية فقد استخدم في استطلاع هلال رمضان منذ القدم إلى الآن ويتم تأدية جميع شعائر الصلاة وخطبة الجمعة فضلا عن إقامة صلاة العيدين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً