كشف موقع "إيماجن" عن مشاهير مارسوا الجاسوسية، لكن يبدو أن بعض المشاهير لم يتوقفوا عند إبهار العالم بقدراتهم الإبداعية فحسب، بل بقدرتهم على التجسس لصالح حكوماتهم أيضًا، وإمكانية إخفاء ذلك حتى مماتهم.
1-كوكو شانيلكشف الصحفي الأميركي فال فوجان في كتابه "في الفراش مع العدو حرب كوكو شانيل السرية"، أن أسطورة الموضة كانت جاسوسة للنظام النازي تحت رقم "إف 7124"، رمزها المشفر لدى أجهزة المخابرات النازية هو "ويستمنستر" نسبة إلى دوق "ويستمنستر"، الذي كان أحد عشاقها الكثيرين، بسبب ازدرائها لليهود ومنعهم من منافستها.
وفي عام 1943، وصلت مغامرات شانيل في التجسس إلى النهاية، عندما حاولت التوصل إلى اتفاق سلام مع ونستون تشرشل في محاولة أخيرة لحماية النازيين من الجيش الأحمر، لكنه رفض مقابلتها.
وتم القبض عليها بتهمة التجسس بعد نهاية الحرب، وأطلق سراحها لعدم وجود أدلة كافية، ثم هاجرت إلى سويسرا، وعادت إلى بلادها في سن الحادية والسبعين وتوفيت عن عمر يناهز السابعة والثمانين.
2-ماريكا روككشفت وثائق سرية أن نجمة السينما الألمانية، وإحدى نجمات هتلر المفضلات، ماريكا روك، كانت عميلة المخابرات السوفيتية منذ عام 1940.
ماريكا التي ولدت في مصر من أبوين مجريين، كانت على علاقة مع مسؤول الدعاية النازي جوزيف غوبلز، واستخدمت علاقاتها لتمرير معلومات عسكرية سرية إلى الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك خطط لعملية بارباروسا، وهو الاسم الحركي الذي أطلقته القيادة الألمانية على العملية الفاشلة لغزو الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية ومعركة كورسك.
مُنعت ماريكا من العمل لمدة سنتين بعد الحرب؛ نظرًا لارتباط اسمها بالنظام النازي، وشاركت في أكثر من 35 فيلمًا قبل وفاتها في النمسا عام 2004.
وفي عام 1951، قالت ماريكا إنها تخلَّت عن حياتها الفنية مقابل فتح متجر ملابس، لكن وفقًا لتقرير المخابرات الذي نشرته صحيفة بيلد الألمانية" كان مجرد عملية تستر ذكية من أجل التجسس.
3-والت ديزنيقد يكون والت ديزني من أيقونات الرسوم المتحركة، بداية من ميكي ماوس ودونالد دك إلى جوفي، لكنه كان يعمل مع السيناتور جوزيف مكارثي لطرد الشيوعيين في هوليوود.
وأظهرت الوثائق أن ديزني عمل كعميل سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي بداية من 1940 وحتى 1954، فبعد الحرب العالمية ظلت أميركا يساورها القلق بشأن حماية نفسها من الخطر الأحمر، أي الشيوعية، حيث خلقت الحرب الباردة فكرة أن الشيوعيين سيهاجمون العالم بالأسلحة النووية وسيقضون عليه، وبدأ السيناتور جوزيف مكارثي عضو مجلس الشيوخ الأميركي آنذاك حملته ضد الفكر اليساري.
وانضم إلى الحملة والت ديزني وتجسس على العاملين في الفن بعد إضراب كبير واجهته شركته عام 1941، وشهد ضد زملائه المشتبه بهم، وأدت الحملة المكارثية في الولايات المتحدة ضد السينمائيين اليساريين إلى خسارة الإنتاج السينمائي عددًا من الكتاب والمخرجين والممثلين الموهوبين.
4-كريستوفر ليمن المعروف أن الممثل البريطاني كريستوفر لي لعب العديد من الأدوار الشريرة في أغلب أفلامه، وربما يكون استلهم بعضها من خبرته في الجاسوسية أثناء الحرب العالمية الثانية.
فعندما كان صاحب شخصية دراكيولا في ريعان شبابه، خدم كضابط استخبارات في سلاح الجو الملكي البريطاني لأكثر من عامين في شمال إفريقيا وإيطاليا ودول البلقان، وعمل بعد ذلك في "SAS" وهي واحدة من أوائل وحدات القوات الخاصة في الحرب الحديثة.
وكان كريستوفر جاسوسًا ضمن العمليات التنفيذية الخاصة، ويتلقى أوامره مباشرة من ونستون تشرشل.
5-أرنون ميلتشانتجسس منتج هوليوود صاحب أفلام "Fight Club"،"Pretty Woman"، و"LA Confidential" لصالح إسرائيل، وأعرب عن فخره بخدمة بلاده خلال مقابلة أجراها مع البرنامج التلفزيوني الإسرائيلي "يوفدا".
وعمل ميلتشان لصالح مكتب العلاقات العلمية التابع لإسرائيل، وهي منظمة سرية أسسها شيمون بيريز في الستينات لدعم البرنامج النووي الإسرائيلي والحصول على معلومات علمية وتقنية لبرامج الدفاع السرية وأغلق عام 1987.
ووفقًا للبرنامج، أدار ميلتشان 30 شركة في 17 بلدًا وتوسط في عمليات تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
6-جوليا تشايلدقبل أن تصبح جوليا تشايلد من أعظم نجوم التلفزيون في التاريخ، وأشهر طاهية في العالم، أثبتت جدارتها في مكتب الخدمات الاستراتيجية.التحقت تشايلد كموظفة في مكتب الخدمات الاستراتيجية، وهي وكالة سرية سابقة للمخابرات تابعة للحكومة الأميركية، وعملت كجاسوسة في عام 1942 بعد اكتشاف أن طولها البالغ 188 سم يعيقها عن العمل في فيلق جيش النساء.
وتمت ترقيتها بسرعة إلى دور سري كباحث لقسم مرصد الصحراء والساحل، وساعدت في إبعاد أسماك القرش عن الألغام تحت الماء، وأظهرت تفوقًا ملحوظًا في عملها.