تستعد محافظة الإسكندرية للاحتفال، اليوم السبت، بـ"ساعة الأرض Earth Hour" وذلك تزامنا مع الحدث البيئى العالمى الذي تشارك فيه أكثر من ١٧٢ دولة حول العالم وذلك بإطفاء الأنوار لمدة ٦٠ دقيقة بدءً من الثامنة والنصف مساءً حتى التاسعة والنصف مساءً، والذي يتم الاحتفال به فى السبت الأخير من شهر مارس.
وأكد الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، أن هذا الاحتفال يعد شكلا رمزيا من أشكال ترشيد استهلاك الطاقة بهدف مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وتوجيه الأنظار إلى أهمية التوعية بمخاطر هذه الظاهرة، كما يعد رسالة قوية للأجيال القادمة للحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الطاقة وتقليل التلوث الضوئى.
وأوضح سلطان، أنه سيتم تنفيذ فاعلية الاحتفال بـ"ساعة الأرض Earth Hour" بإطفاء الإنارة الخارجية وغير الضرورية لمدة ساعة واحدة بدءً من الثامنة والنصف مساءً حتى التاسعة والنصف مساء اليوم في كافة المعالم والجهات والهيئات والأجهزة والمنشآت والجامعات التابعة للمحافظة وكذلك الواجهات والإعلانات الخارجية الكبرى وغيرها من الأماكن الغير حيوية في هذا التوقيت خاصة المستشفيات والجهات الحساسة والأمنية، مشيرا إلى أن هناك أكثر من ٣٥٠ مكانا شهيرا سيطفئ أضواءه تباعا للاحتفال بهذه المناسبة بما فى ذلك برج إيفل بفرنسا وناطحة سحاب إمباير ستيت فى نيويورك.
وأضاف سلطان، أن احتفالية "ساعة الأرض Earth Hour" هي دعوة للجميع للمشاركة بشكل آمن وسليم تمامًا، وعدم إطفاء أي أضواء وأجهزة يترتب عليها أخطار بأي شكل سواء على الأفراد أو الأماكن العامة أو الخاصة، ومن المهم أن لا يكون أي فرد أو مكان في وضع غير آمن، ويجب على الجميع أن يضعوا السلامة أولًا قبل اتخاذ أي قرار بإطفاء الأضواء أو الأجهزة الكهربائية.
يذكر أن "ساعة الأرض Earth Hour" هي حدث عالمي سنوي من تنظيم الصندوق العالمي للطبيعة يتم خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات وملاك المنازل والشركات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة من الساعة ٨:٣٠ حتى ٩:٣٠ مساءً في توقيت الدولة المحلي في آخر يوم سبت في شهر مارس، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي، وكانت مدينة سيدني الأسترالية هي أول من بدأت بهذه الحملة في ٢٠٠٧ ومنذ ذلك الحين، نمى هذا العدد ليصبح أكثر من ٧٠٠٠ مدينة وقرية حول العالم، وكانت دبى المدينة العربية الأولى التى شاركت بهذه الفعالية عام ٢٠٠٨، وتبعتها القاهرة والرياض.
وتأتي هذه الدعوة الرمزية للفت انتباه المجتمع نحو الطريقة التي يمكن للجميع اتباعها للتخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري الناجم عن الاستهلاك المفرط للوقود الأحفوري بصفته مصدرًا لتوليد الطاقة الكهربائية، وقد لاقت المبادرة صدى كبير بدعم من جمعيات وهيئات بيئية وفلكية في معظم دول العالم لذا فإنها تعتبر مسألة عالمية يجدر بالمجتمعات حكومات وأفراد ومنظمات مدنية أن تنخرط فيها.
وتنطوي مبادرة "ساعة الأرض" على أبعاد اقتصادية من حيث ترشيد استهلاك الطاقة الأحفورية في توليد الكهرباء، حيث يمكن وقف الهدر والذي يظهر أثره جليًا في فاتورة الكهرباء دون أن تتأثر مكتسبات حياتنا المدنية، فالأضواء العشوائية والمفرطة لا تجلب فائدة أو ترفيه لايمكن الاستغناء عنه بسهولة، بل أن مثل تلك الخطوة يجب أن تؤخذ بالفعل، ويدرك الناس أن بإمكانهم ان يعملوا جميعًا لمصلحة أنفسهم وكوكبهم، وأن كل شخص بإمكانه أن يحدث فرقًا.