انتهت حياة "علي الزغبي" القاطن بالطابق الخامس، في العقار المنهار أول أمس الجمعة، بشارع جلال الدين أبو المحاسن بجاردن سيتي، إثر تداعي المبنى فوقه، في أثناء وجوده بداخله، على الرغم من أنه كان بالخارج مع ابنه قبل الانهيار بلحظات، حسب رواية الأهالي.
"علي خرج من العقار هو ونجله مع باقى السكان المتواجدين فور إحساسهم باهتزاز في أرضية العقار، ولكن عقب خروجهم ترك الأب ابنه فجأة ودخل مرة أخرى مسرعًا للعقار، ولكن ما فعله أدى إلى موته، فبمجرد صعوده على السلالم انهار الجزء الأيمن من العقار فوق رأسه، ليصبح فى عداد الأموات"، أكد عدد من الأهالي الرواية ذاتها، مرجحين أن فعلته كانت بسبب رغبة منه في إنقاذ أى متعلقات خاصة به من أموال أو ذهب، ليجد ما يمكن أن يستند عليه بعد انهيار منزله، حسب تعبيرهم.
وانتشلت قوات الحماية المدنية، جثة المدعو "علي الزغبي" صباح أمس السبت، من تحت الأنقاض، دون أن يكون قد وصل إلى مبتغاه، فبعدما ساعده ابنه على النجاة في المرة الأولى، كان للقدر رأي آخر.
وانهار العقار الواقع فى 15 شارع جلال الدين أبو المحاسن بجاردن سيتي، أمس الأول، وأسفر عن إصابة 7 أشخاص من بينهم سيدة "هولندية"، كانت تقطن العقار وخرجت منه قبل سقوطه بدقائق، وعلى الفور تم نقل المصابين إلى مستشفى المنيرة العام لتلقي العناية الطبية اللازمة، إذ كان يعاني معظم المصابين بحالات اختناق نتيجة الدخان الكثيف الذى صاحب لحظة الانهيار.
ولم يكن داخل العقار المنهار سوى أسرتين فقط والسيدة "الهولندية"، الأسرة الأولى لسيدة اختارت أن تهرب ببناتها وحياتها من العقار، تاركة "جهاز البنات" يواجه مصيره، أما الأسرة الثانية فهي للمدعو "علي" الذي لقي مصرعه في الانهيار ونجله، أما باقي السكان فلم يكن أي منهم موجود في العقار يوم انهياره.