صحيفة بريطانية تكشف: "بوتين" الأكثر فسادًا في روسيا

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب : سها صلاح

تزامنا مع اعتقال عشرات الأشخاص في احتجاجات بمختلف أرجاء روسيا بعد أن دعت المعارضة للخروج إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف.

وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن الفساد في روسيا يتخذ أشكالا عديدة، فمن اتهامات توجه إلى رئيس البلاد فلاديمير بوتين والطبقة الحاكمة بجمع ثروات سرية، إلى فساد تتنوع مظاهره في الحياة اليومية للروس.

وقالت الصحيفة إنه فيما يخص فترة رئاسة بوتين الطويلة غير المتصلة التي بدأت عام 2000، يرى البروفيسور روبرت أورتونج المتخصص في الفساد والشؤون الروسية أن تنامي الفساد كان نتيجة مباشرة لسياسات بوتين في تقوية نفوذ الدولة وإضعاف عناصر كثيرة في المجتمع المدني.

ويقول أورتونج إن الدليل على ذلك ما وجدته منظمة الشفافية الدولية من ارتباط قوي بين مستوى الفساد في الأقاليم الروسية وعدد الموظفين العموميين في كل إقليم، ومن المفارقات التي ذكرها البحث أن بوتين أعلن عام 2006 أن عجز إدارته عن تحقيق تقدم في مكافحة الفساد هو من أكبر إخفاقاتها.

وعندما يذكر الفساد في روسيا، فإن أهم اسم قد يتداوله الناس هو بوتين نفسه، لكن لا بد من الإشارة هنا إلى أن أغلب الاتهامات التي توجه إلى الرئيس الروسي مصدرها الإعلام الغربي وبعض الهيئات والوزارات والمسؤولين الغربيين، وفقًا للصحيفة.

أبطال القصة

بحسب بيان الدخل الذي أعلنه بوتين، بلغ دخل الرئيس ما يعادل 119 ألف دولار أميركي، وشملت أملاكه في ذلك الوقت شقتين سكنيتين متواضعتين وحصة من جراج للسيارات، لكن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قدرت ثروة بوتين بأربعين مليار دولار.

وبالإضافة إلى هذه الثروة أن مقربين من بوتين تربحا من برنامج حكومي لشراء معدات طبية باهظة، وقاما بتوجيه هذه الأرباح لبناء قصر بمليار دولار على ساحل البحر الأسود قيل إنه لبوتين، لكن الرئيس الروسي نفى أي صلة له بهذا العقار.

ومن الشخصيات التي تتبعتها وسائل الإعلام الغربية ابنة بوتين يكاترينا، وزوجها كيريل شمالوف، اللذين قالت الصحيفة أنهما يملكان حصصا بقيمة ملياري دولار في عدة شركات، بفضل دعم من أصدقاء بوتين الأثرياء.

وبالحديث عن أصدقاء بوتين، فإن أبرز اسم بينهم في سياق الفساد هو غنادي تيمشنكو الذي تقول التقارير الغربية إنه جمع ثروة طائلة من تجارة النفط بفضل علاقته بالرئيس الروسي، وأنه ساعد بدوره على إدارة استثمارات سرية لبوتين في قطاع الطاقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً