طعام الغني والفقير وأسرع وأوفر وجبة بعد ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، ولكن الارتفاع الجنوني في أسعار السمك بجميع أنواعه خاصةً في المحافظات الساحلية التي تطل على مصايد، فجر حالة غضب بين المواطنين خاصةً أن أصحاب الدخل المتوسط والمحدود ودشن عدد من النشطاء بمحافظات بورسعيد ودمياط والإسماعيلية حملة لمقاطعة شراء الأسماك بعد ارتفاع سعرها بشكل جنوني وإحجام عدد كبير من المواطنين عن شرائها بعد وصول سعر كيلو البلطي إلى 35 جنيهًا وسعر كيلو الروسي إلى 40 جنيه.
ومن جانبه، دشن المجلس المصري الدولى لحقوق الانسان والتنمية بالإسماعيلية، حملة بعنوان "بلاها سمك"، لمقاطعة شراء الأسماك، مطالبين باقي المحافظات الساحلية بالانضمام للحملة التي بدأت السبت وتستمر حتى 30 مارس الجاري.
وأكد تامر الجندي منسق الحملة، أن المواطن يعيش الآن في انفلات أسعار في ظل جشع التجار وأصحاب المزارع السمكية، خاصةً بعد ضبط 4 مزارع سمكية بمدينة التل الكبير تقدم فضلات دواجن وحيوانات نافقة مما يهدد صحة المواطنين ويعرضهم لأمراض خطيرة.
وتقول أسماء عبد الحميد، ربة منزل، أنها توجهت لسوق السمك بحي السلام، وفوجئت بأن سعر كيلو البلطي وصل إلى 35 جنيه وعائلتها مكونة من 4 أفراد بمعدل 2 كيلو، فهل يعقل أن تتكلف وجبة غذاء لعائلة مصرية أكثر من 100 جنيه بعد تكاليف الأرز والسلطات.
ويضيف عبد الرحمن آدم، أن المواطنين الآن لا يعرفون ماذا يعملون بعد وصول سعر كيلو اللحوم إلى 120 جنيه وكيلو الدواجن إلى 30 جنيه وكيلو السمك إلى 35 جنيه، مطالبًا المسئولين بالكشف عن أسباب هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الأسماك والدواجن واللحوم.
ولفت حسن ابراهيم، إلى أن الأسر كانت تعوض ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم بشراء الأسماك التي يتوسط سعر الكيلو منها ما بين 15 و20 جنيه فماذا نفعل الآن وهو الوجبة التي كانت متاحة للمواطن العادي، مناشدا بتفعيل دور الرقابة على الأسواق ومحال السوبر ماركت ومحلات الأسماك وتحديد تسعيرة معينة يتم التعامل من خلالها مع المواطن خاصةً وأن المحافظة بها العديد من مصادر صيد الأسماك مثل "البحيرات المرة والتمساح والترع ومشروع الاستزراع السمكي بقناة السويس".
وطالب إسلام جمال، مواطني محافظتي بورسعيد ودمياط بالتضامن مع حملة مقاطعة الأسماك عسى أن تؤتي بثمارها وتتسبب في خفض وتراجع أسعار الأسماك التي سببت أزمة وصدمة للكثير من المواطنين بعد جشع التجار وغياب الرقابة التموينية.