صحيفة ألمانية تفضح انقلاب أردوغان على نفسه.. الرئيس التركي خطط للتخلص من خصومه

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك لو كان حيًا، كان سيصوت بـ"لا" في الاستفتاء المرتقب في تركيا الشهر المقبل.

كما أضافت الصحيفة الألمانية، معلومات عن الاستفتاء في تركيا، زعمت فيها بأن أتاتورك لو كان حيًا سيصوت ضد ما أسمتها "خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وتستمر عملية التصويت الشعبي في الخارج حتى 9 أبريل القادم، فيما يجري الاستفتاء داخل تركيا في 16 أبريل القادم.

وفي 21 يناير الماضي أقر البرلمان التركي مشروع التعديل الدستوري الذي تقدم به حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والمتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، بعد تصويت 339 نائبًا لصالحها خلال عملية التصويت السرية بالجلسة العامة للبرلمان، وسط معارضة 142، فيما صوت 55 بورقة بيضاء وتم إلغاء صوتين.

وقالت الصحيفة في الوقت الذي يعيش فيه المجتمع التركي حالة انقسام غير مسبوق بسبب حملات الاعتقالات والفصل من العمل على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي، يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لوضع نظام رئاسي يجعله المتفرد بكل شئ في البلاد ويحوله إلى شخصية مركزية تنمحي معها أية قوة أخرى، يأتي هذا مع تأكيدات حول حقيقة الانقلاب العسكري الذي حدث وتورط الرئيس التركي في التخطيط له.

ووفقًا للصحيفة جاءت تقارير المخابرات الأوروبية أشارت فيه إلى أنها حصلت على مكالمات هاتفية وبريدية مشفرة لمسؤولي الحكومة التركية أثناء حدوث الانقلاب الفاشل، تكشف أنهم خططوا للإنقلاب وألصقوها بحركة الخدمة حتى يختلقوا حملة تصفية في أجهزة الدولة بعد إحداث جريمة "الانتماء إلى حركة الخدمة".

كما شكلت الأحزاب المعارضة وكذلك الحكومة، لجانا لتقصي الحقائق بعد حملات الاعتقال العشوائية، حتى إن زعيم المعارضة كمال أوغلو، بدأ يتهم علنًا أردوغان بتدبير الانقلاب والانقلاب المضاد حتي يتمكن من تصفية خصومه.

وقال تقرير الصحيفة إن أردوغان هو من دبر هذه المحاولة الانقلابية، لكي يتمكن من تصفية معارضيه، ووصف التقرير إدعاء أردوغان، إن فتح الله جولن، كان وراء المحاولة الانقلابية "بالاحتمال البعيد".

وقد أعلنت مصادر بارزة في حلف شمال الأطلسي أن قادة الحلف يعلمون أن أردوغان هو من دبر انقلابًا على نفسه، حيث أن ضباطًا من الحلف يحملون ثلاث وأربع نجوم، ويتعاملون مع تركيا منذ 30-40 عامًا، ويشرفون على تدريب الضباط الأتراك منذ 4 و5 سنوات، لا يرون أن ما حدث في تركيا كان انقلابًا.

وأكدت الصحيفة أن حركة الخدمة هي كبش الفداء من أجل التغطية على استعانة الرئيس التركي بالتنظيمات الإرهابية في مشاريعه، مثل داعش، بعد أن كشفها الجيش التركي عبر حادثة وقف شاحنات المخابرات التركية المحملة بالأسلحة المرسلة إلى داعش في سوريا.

وللتخلص من المؤسسة القضائية والعسكرية في خبطة واحدة استخدم أردوغان جريمة "الانتماء لحركة الخدمة" لضرب جهازي الأمن والقضاء، وذلك بعد أن كشفته أجهزة الأمن والقضاء التي تضم موظفين من كل الانتماءات، متلبسًا بجريمة "الفساد" عام 2013، ثم أنشأ بالتعاون مع أنصاره وحلفائهم من جماعة "أرجنكون" جهاز للأمن وآخر للقضاء، لإخفاء جرائمه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«هدد بمنعهم عن المنتخب».. أحمد سليمان يهاجم حسام حسن بسبب لاعبي الزمالك