رجب.. شهر عظمته الجاهلية والإسلام

صورة تعبيرية

يهل علينا غدا شهر رجب، وهو واحد من أعظم الشهور التى تسبق شهر رمضان، المليئة بالبركات والرحمات، التى اختص بها الله بعضا من أيام وشهور السنة، ليكون رجب ضمن هذه الشهور، بل هو أحد الأشهر الحرم التى تأتى فى منتصف العام الهجرى.

ولا تقف فضائل رجب عند الإسلام، بل هو من الشهور التى عظمها العرب فى العهد الجاهلى وحرموا فيه القتال، "رجبت الشيء" بحسب المعجم أي عظّمته، ومن هنا جاءت تمسيته، فأهل الجاهلية كانوا يسمونه "رجب مُنصّل الأسنّة"، فكانوا لا يقاتلون فيه

وكذلك عظمت الشريعة الإسلامية شهر رجب ورفعت من قدره، وجعلته من الأشهر الحرم كما كان قبل الإسلام، وكذلك اختصه الله بالفضل وجاءت حادثة الإسراء والمعراج لتقع فى هذا الشهر، حينما بدأت فى ليلة من لياليه كما هو المعتاد الإحتفال بها فى ليلة 27 رجب، بخروج النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى مدينة القدس ومنها عرج إلى السماء، حيث استقبلته الملائكة والرسل أجمعين، واحتفت به السماء أيما احتفاء.

وكذلك فرض الله فى شهر رجب الصلوات الخمس على نبيه الكريم، عندما قابل المولى عز وجل، وذلك لعظم شأن الصلاة التى هى من أركان الإسلام الخمسة، بل أن النبى الكريم كان يكثر من الصيام فى ذلك الشهر الذى خصه الله بتلك المنح الإلهية التى لم يمنحها للشهور الأخرى، حيث قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام "

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً