اعلان

رغم الخلاف ..مبعوث أمريكي يزور تركيا من أجل سوريا.. الولايات المتحدة تدعو لإقامة مناطق آمنة للنازحين السوريين

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون
كتب : أحمد سعد

تشهد الأزمة السورية، تصاعدا ملحوظا خلال الفترة الماضية، بعد تبادل الهجمات بين القوات الموالية للنظام السوري، وقوات المعارضة، إلى جانب التدخل الأجنبي عن طريق روسيا وإيران وتركيا في الأوضاع الدائرة على أراضيها.

بعد 24 ساعة فقط من القمة العربية، والتي شهدت محادثات حول الأزمة السورية، مع إستمرار غيابها عن حضور اجتماعات القمة، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في المباحثات السورية بالتعاون مع تركيا.

جاء ذلك أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لأنقرة، اليوم الأربعاء، ومناقشته مع نظيره التركي، تطورات الأزمة السورية، ومنها إقامة منطقة آمنة مؤقتة في سوريا تعتمد على وقف إطلاق النار ووسائل أخرى، حسبما نقلت تقارير تركية عن مصدر في وزارة الخارجية الأميركية.

زيارة تيلرسون، تعد أول زيارة رسمية لمسؤول سياسي أميركي رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترامب لتركيا، مما يطرح تساؤلات عدة حول دلالات التدخل الأمريكي في الأزمة السورية، وكيفية إقامة منطقة آمنة في سوريا، حسب التصريحات المذكورة سلفاً.

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن الشعب السوري سيقرر مستقبل الرئيس بشار الأسد، وقال "أعتقد أن وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري".

في 2016 انطلقت محادثات دبلوماسية بإشراف الأمم المتحدة لحل النزاع السوري، لكنها عجزت في جولة تلو الأخرى عن إحراز تقدم بسبب المسافة الواسعة بين طرفي النزاع حول نقطتي الانتقال السياسي ومصير الرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبه قال الخبير العسكري جمال مظلوم، إن دعوة الولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في سوريا، يعطي دلالات عدة حول طبيعية الصراع داخل الأرض السورية، ويعكس تخوفات تلك الدول من المخاطر التي قد تهدد أمنها القومي، مشيرا إلى أن التدخل الأجنبي في الشؤون السورية، أدى لتصاعد الأحداث بها، وأصبحت موقعا لتلاقى صراعات الدول، وتحقيق مصالحها الاستراتيجية والسياسية على حساب الأمن القومي لها.

وتابع مظلوم، في تصربحات خاصة لـ"اهل مصر"، أن الولايات المتحدة سبق ودعت إلى حل النزاع السوري، إلا أن تلك المرة تأتي دعواتها من منصة أنقرة، رغم خلافاتها مع الرئيس التركي في وقت سابق، وهو مايدل على أن هناك اهداف غامضة من تلك الدعوات، كما أن إقامة مناطق آمنة للسوريين ليست الدعوة الأولى من نوعها، فعلى مدار الفترة الماضية، ومنذ انطلاق الحرب السورية، دعت عدة دول لتحديد مناطق آمنة للاجئين السوريين، وبعيدة كل البعد عن الدول الأوروبية.

وفي سياق متصل، قال الخبير السياسي طارق فهمي، إن الأحداث الدائرة في سوريا، تتجه للمساومة السياسية، من قبل تركيا وإيران وروسيا، مشيرا إلى أن دخول الولايات المتحدة مجدداً على خط النار في الأزمة السورية، أكد رؤيتها في ضرورة الحل السياسي والتسوية في الأزمة بين قوات المعارضة والقوات الموالية للنظام السوري.

وتابع فهمي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن المناطق الآمنة تستدعى ترتيبات متعددة لضمان حماية تلك المناطق، متسائلاً، هل تحمي الولايات المتحدة تلك المناطق؟، مشيرا إلى أن خطة الولايات المتحدة في مقترحها، إن صدقت، فتعطي دلالات عدة حول نواياها في سوريا.

يذكر أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أيام من تسلمه مقاليد الحكم، أن بلاده ستنشئ مناطق آمنة لاستيعاب النازحين السوريين، ووفقا لتقارير إعلامية، فإن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ستضع في غضون ثلاثة أشهر خطة لإنشاء هذه المناطق الآمنة.

وبحسب البيت الأبيض، فإن ترمب اتفق والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي على دعم وإنشاء مناطق آمنة في سوريا واليمن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً