أول إبريل.. مارادونا النيل "طاهر أبو زيد" يكمل عامه الـ55 (بروفايل)

مارادونا النيل "طاهر أبو زيد"

يحل اليوم الأول من إبريل، ميلاد طاهر أبو زيد، نجم النادي الأهلي والكرة المصرية السابق، ووزير الرياضة الأسبق، والذي ولد بمحافظة أسيوط وبالتحديد مدينة البداري.

ولد "مارادونا النيل" يوم 1 أبريل لعام 1962، في مدينة البدارى بمحافظة أسيوط، والده هو مدرس اللغة الإنجليزية الأستاذ أبو زيد سيد عامر الذي أصبح مدير مدرسة فيما بعد، وأطلق عليه هذا الاسم بسبب حبه للإعلامي الكبير طاهر أبو زيد صاحب الأعمال الإذاعية الناجحة.

بدأ طاهر أبو زيد، حكايته مع الكرة في الشوارع المجاورة لبيته مع جيرانه وحين التحق بمدرسة عثمان بن عفان الإبتدائية إلى أن تخرج من معهد التعاون بصعوبة، استمر الفتى الصغير في ممارسة الكرة أكثر وأكثر.

وبعد أن انتقلت عائلته إلى القاهرة وهو في سن العاشرة، قرر التوجه لنادي إسكو للخضوع لاختبارات الناشئين، فأُعجب الكابتن عصمت قينون "مدير قطاع الناشئين" بالصغير طاهر أبو زيد وطلب منه الإنضمام لناشئي النادي القريب من منزله وهو ما قابله اللاعب بالموافقة والفرح.

وفي اليوم التالي كان من المقرر أن يعود نجمنا إلي النادي للتوقيع على إستمارة الالتحاق بالنادي، ولكن والده اعترض بسبب صغر سنه وإمكانية تعارض لعب الكرة مع مستقبله بالمدرسة، وحين تأخر اللاعب الواعد على قينون أوفد أحد الأفراد ليعرف سبب غيابه فعلم برفض الأب مزاولته للكرة وحين حاول إقناعه أصر علي موقفه.

وكأن القدر كان يخبيء للموهبة القادمة، مفاجأة بعدم الانضمام لإسكو حيث إكتشفه الكابتن شاكر عباده أحد كشافي الأهلي، حيث دخل النادي الأهلي أول مرة ضمن اختبارات الناشئين يوم 15 يونيو 1973 بصحبة كشاف الأهلى المتميز شاكر عبادة حيث استقبله عمرو أبو المجد المسئول عن مدرسة الكرة في ذلك الوقت الذي أولاه عنايته ورعايته.

وفى أول اختبار له تم اختياره للعب لفريق 13 سنة ثم انضم في ديسمبر 1973 إلى فريق الناشئين تحت 14 سنة وأهلته موهبته للاشتراك في مباريات فريق الناشئين تحت 15 و17 سنة رغم صِغر سِنه، وساهم خلالها في فوز الأهلى بكل بطولات الناشئين وسجل بمفرده 159 هدفًا.

وفى عام 1979 انضم للفريق الأول وعمره لا يتجاوز 17 عامًا بعد أن لفت نظر المدرب المجري "هيديكوتي" في مباراة الأهلي والزمالك تحت 17 سنة وسجل يومها هدفي الفوز للأهلي.

لم يكن يعلم «مارادونا النيل»، حينما قرر مجلس إدارة «الأهلى» القيام بمذبحة النجوم الشهيرة عام 1992، أن القدر يخبئ له منصبًا رياضيًا رفيعًا، فبعد نحو 21 عامًا من رحيل طاهر أبوزيد عن القلعة الحمراء، وقع اختيار الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، عليه ليتولى حقيبة «الرياضة»، في فترة من أصعب الفترات في تاريخ البلاد.

طاهر أبوزيد سيد عامر، صاحب الـ55 عامًا، ابن مدينة البداري بمحافظة أسيوط، مارادونا النيل وهداف مونديال 1981 للشباب، صاحب شخصية قوية لا تخضع لأي قيود، فهو يعشق التمرد على كل «التابوهات»، دخل في صدام شهير مع الجنرال الراحل محمود الجوهري، كلفه الظهور القوي فى مونديال 1990، ولم يشارك سوى لدقائق معدودة إلا أنه لم يرضخ أبدًا.

وواصل طاهر أبو زيد، النضال الرياضي، حتى بات أول من «تمرد» على الأسطورة صالح سليم، الذي يعد الرئيس الأبرز في تاريخ القلعة الحمراء، ونجح في اختراق قائمة المايسترو في انتخابات القلعة الحمراء عام 1996.

وفي الوقت الذي كان المرشح الأقوى للوصول لسدة الحكم في الأهلى خلال المرحلة المقبلة، جاء تكليفه بوزارة الرياضة، ليتولى «المتمرد» على الفساد حقيبة وزارة الرياضة.

طاهر أبوزيد وُلد موهوبًا عاشقًا للكرة، وهذا ما جعله مؤهلًا لأن يتم اختياره للعب لفريق 13 في مباريات الناشئين تحت سن 15 و17 سنة، وفي هذه السن الصغيرة استطاع «أبوزيد» أن يساهم خلال هذه الفترة في فوز الأهلى بكل بطولات الناشئين وسجل بمفرده 159 هدفًا.

«أبو زيد» هو أول لاعب كرة قدم في تاريخ مصر يتولى حقيبة وزارة الرياضة، ويعد الأشهر على مدار تاريخ هذا المنصب الرفيع، تنتظره مهمة غاية في الصعوبة وذلك بعد حالة من الشد والجذب بين أطراف المنظومة الرياضية، أصبح الهم الأول له هو لم الشمل ورأب الصدع بين أطراف المعادلة، بجانب وضع لائحة جديدة للأندية والاتحادات، وإيجاد حل جذري لأزمات الجماهير وروابط «الأولتراس»، بجانب المهمة الأبرز المتمثلة في استعادة النشاط الرياضي في مصر لبريقه وانتظامه حتى تستعيد مصر مكانتها الرياضية.

وستبقى الأضواء مُسلطة على ابن الصعيد طاهر أبو زيد تراقب تمرده كعادته على القيود للعودة بالرياضة إلى بر الأمان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
تشكيل منتخب مصر أمام بوتسوانا فى تصفيات أمم إفريقيا