اعلان

أحد صيادي بني سويف: "الأسماك اختفت من النيل بعد ما الحكومة بطلت ترمي زريعة"

أحد صيادي بني سويف
أحد صيادي بني سويف

"والله ياباشا إحنا تعبانين جدًا وبنعاني الأسماك اختفت من النيل بعد الحكومة مابطلت ترمي "زريعة " السمك من سنة 2012 وطول اليوم بنرمي الشبك بيطلع 2 أو 3 كيلو سمك صغير نبيعهم بـ 10 جنيه أو 15 هو ده مصدر رزقنا وياباشا اللي بيموت مننا أسرته بتصرف تعويض وفاة 180 جنيه بس" بهذه الكلمات المعبرة بدأ عم "حامد حمدي"، أحد صيادي بني سويف، صاحب الـ 48 عاما كلماته.

وأكمل: "ببدأ يومي من السابعة صباحا وحتي العاشرة، وفي آخر النهار، من الخامسة وحتي العاشرة مساء، " برميتين أو تفريدتان"، علي حد تعبيره، بالشباك مستقلا القارب الصغير ومعه نجله لمساعدته.

وتابع عم حامد الصياد: "بعد الرمي نخرج الشباك من النيل لنجد فيها، 3 كيلو أو 4 كيلو أسماك من أنواع " البلطي، القرقرور " علي حسب ما ربنا يرزق، ثم نبيعهم للمواطنين بسعر 4 إلى 5 جنيهات للكيلو الواحد، والحال يمشي، النيل أصبح شحيح علي عكس الأول، حيث كان والدي يصطحبني معه في الصغر، رغم هوايتى التي أفضلها وهي لعبة كرة القدم، ولكن والدي كان دائما ما يقول لي " نخرج إلي النيل مصدر رزقنا".

واستطرد: "كان الحال والرزق أفضل بكثير من اليوم، حتي وصل لدرجة أن والدي كان يحاورني قائلا:" تستطيع أن تحمل معي هذا الرزق الكثير، فأجبته نعم يا والدي نقسمه نصفين جزء تحمله والآخر أحمله.

وعن أسباب شح الأسماك في النيل قال: كانوا يلقون الأسماك الصغيرة "الزريعة" منذ 5 أعوام في مياه النيل، بداية من محافظة المنيا مرورا بمركز الواسطي شمال بنى سويف، ولكن الآن الزريعة أصبحت في خبر كان، حيث تذهب إلى "الحيتان الكبيرة " أصحاب المزارع علي حد قوله، فهذا من أسباب شح الأسماك في النيل، علي عكس الوضع في السد العالي يكثر الأسماك، وقت عملنا في أسوان، وكان الكيلو بسعر جنيه ونصف واثنى جنيه بالإضافة إلى أنه بلطي رقم 1.

وأضاف حامد حمدي: "نعاني من مزارعي الأراضي علي الجزر التي تتوسط نهر النيل، حيث يمنعونا من رمي الشباك في محيط الجزر، وهذا الإطار يتجمع حوله الأسماك، علاوة علي مخالفاتهم للقانون بعمل "بياتات" أو حواجز، لتجميع الأسماك وبيعها للتجار، بالرغم من حصولنا علي تراخيص للصيد".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً