قالت مسؤولة أممية بارزة، اليوم الإثنين، بعد زيارة استغرقت أسبوعين لتقييم موقف حقوق الانسان في استراليا، إن انتشار العنصرية ضد السكان الأصليين في استراليا "أمر مقلق للغاية".
وقالت فيكتوريا تولي كوربوز، المقررة الأممية الخاصة لحقوق السكان الأصليين في كانبرا: إن استراليا في حاجة لإطار تشريعي حقوقي أكثر شمولا لتقديم مزيد من الحماية لحقوق السكان الأصليين.
وأضافت: "هذه العنصرية تظهر بعدة سبل، تتراوح ما بين الصور النمطية التي تظهر السكان الأصليين على أنهم مجرمون يتسمون بالعنف، وانتهازيون وآباء تعساء، إلى التعرض للتمييز أمام العدالة".
كما انتقدت" ارتفاع معدلات احتجاز" السكان الأصليين وتشمل النساء والأطفال، وقالت إن ذلك "مصدر قلق كبير على حقوق الانسان".
وقالت فيكتوريا" الأرقام صاعقة، على الرغم من أن السكان الأصليين وسكان مضيق توريس يشكلون 3 % من تعداد السكان، إلا أنهم يمثلون 27 % من عدد السجناء، وأكثر من هذه النسبة في بعض السجون".
وأوضحت أنه في إطار جولتها في أنحاء استراليا، أخبرها أطباء ومرضى من السكان الأصليين أنهم يعانون من العنصرية داخل القطاع الطبي. وأضافت أن العنصرية المؤسساتية تمثل مشكلة لخطة الحكومة بشأن قطاع الصحة.
وبالإضافة إلى ذلك، قالت فيكتوريا إن نظام التعليم في البلاد"يتضمن مكونات غير ملائمة"بشأن تاريخ السكان الأصليين وتأثير الاستعمار.
وأضافت "عدم الاعتراف بالإقصاء الاجتماعي-الاقتصادي والصدمة المتوارثة عبر أجيال السكان الأصليين مازالت للأسف تقوض جهود المصالحة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
