أكد المشاركون في ندوة "يوم اليتيم.. الأم البديلة ضرورة لا رفاهية" التى نظمها المجلس القومى للمرأة، اليوم الخميس، بالتعاون مع محافظة الدقهلية وعقدت بقاعة اجتماعات مبنى المحافظة بمدينة المنصورة، أن دور الأمهات البديلة فى حياة الأطفال الأيتام في دور الأيتام وفى المنازل دور خطير ومحورى لضمان حياة أفضل لأبناء هذه الشريحة، وطالبوا بتشديد الرقابة على اختيار الأمهات البديلة وضرورة أن يؤهلن علميا وتربويا بشكل جديد.
وفى كلمته أكد الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، أن الاهتمام باليتيم كان توجيها من رب العالمين بعظمته وجلاله حين قال "فأما اليتيم فلا تقهر"، مطالبا بأهمية تفعيل قانون حقوق الطفل والمرأة وان الطفولة والأمومة متلازمتان وان لا بد أن يجد الطفل القدوة في المنزل حتى يتأسس على الأخلاق التي افتقدناها كثيرا في مجتمعنا فكثيرا ما نسمع ونقرأ أحداث مؤسفة في حق الطفل حتى بين أسرته والتي وجب عليها أن تبعد عن كافة أنواع الإيذاء النفسي والبدني لينشأ متعافً نفسيًا وبدنيًا وأخلاقيًا، فليس اليتيم هو من فقد أحد والديه أو كلاهما ولكنه من فقد من يوجهه إلى الصواب.
ومن جانبها أكدت النائبة الدكتورة هبة هجرس عضو المجلس القومى للمرأة مقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس، إننا قصرنا كثيرا في حقوق الايتام وان مسئولية تحسين اوضاعهم ومنع ارتكاب اى تجاوزات في حقهم مسئوليتنا جميعا وعلينا أن نعيد النظر في الكثير من البرامج التي تستهدف الاهتمام بالأيتام.
وأشارت الدكتورة فرحة الشناوى مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بالدقهلية إلى أهمية بحث مواصفات ومعايير اختيار الامهات البديلة ضمانا لحسن أداء دورهن باعتبارهن صمام الامان لابناء هذه الشريحة في التربية الجيدة وغرس قيم الانتماء وتحسين التواصل مع المجتمع المحيط.
وفي محاضرتها حول شروط اختيار الامهات البديلة أكدت الدكتورة ابتسام رفعت، وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة، على أهمية إن تحصل الامهات البديلة على تدريب تربوى ونفسى يناسب طبيعة المهمة شديدة الحساسية التى سوف يقومون بها وان جميع دور الايتام لابد إن تفرق عند اختيارها لهياكل عملها بين المساعدة والعاملة وبين الام البديلة التى توجه وتربى وتتابع وان اختيار ام بديلة حاصلة على مؤهل تربوى مناسب يضمن تفهمن لطبيعة دورهن وان كان ذلك لا يغنى ابدا عن ضرورة تدريبهن بشكل مستمر ودعمهن دينيا وتربويا حتى ينجحن في اداء مهامهن مع الأطفال الأيتام.