احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، بجمعة ختام الصوم وضمن طقسه صلاة مسحة المرضي أو القنديل العام.
وصلاة القنديل العام "سر مسحة المرضى"، هو أحد أسرار الكنيسة السبعة، به يمسح الكاهن المريض وقد أسسه السيد المسيح بنفسه، قائلا: "وادهنوا بزيت مرض كثيرين فـإشفوهم" (مر 6: 13) إذًا هذا السر يمارس على المرضى فقط.
ولكن يصلى طقس سر مسحة المرضى داخل الكنيسة يوم جمعة، ختام الصوم وذلك لأن من نتائج هذا السر: "شفاء الأمراض الجسدية والروحية".
فمن المعروف أن كل الأسرار يجب أن تتم في الكنيسة ولما كان سر مسحة المرضى يستثنى من هذه القاعدة لأن المريض لا يقوى على الحضور إلى الكنيسة وبالتالي فإنه يطلب ممارسة هذا السر له في البيت.
لذلك قررت الكنيسة أن يعمل هذا السر مرة واحدة في السنة في الكنيسة واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير لتعمله مثل القداس (قنديل عام) لشفاء المؤمنين مما يكون قد أصابهم من ضعف في الجسد بسبب الصوم الذي كانوا يصومونه انقطاعيًا حتى غروب الشمس خلال فترة الصوم الكبير، هذا من الناحية الجسدية، اما من الناحية الروحية وان كان فعل خطية تغفر له.
والسر له عدة أسماء منها 1- مسحة المرضى 2- الزيت المقدس 3-القنديل.
طقوس صلاة سر مسحة المرضى:
يجب أن يكون الكاهن صائما ومستعدًا لإتمام السر وأيضا المريض وكل الحاضرين.
يصليه 7 كهنة أو أقل أن لم يوجد حتى لا تنسب قوة الشفاء لشخص واحد ولكي لا يتكبر، بل عندما يكون كهنة كثيرين لا يعرف من بسببه تم الشفاء وأن كان الشفاء يتم بقوة السر، فيدع قسوس الكنيسة.
- يصلى على زيت نقى (زيت زيتون) لان الزيت رمز للفرح والنور واستنارة القلب، والزيت يشير إلى عمل ونعمة الروح القدس.
يوفر 7 فتائل لان عدد 7 إشارة إلى كمال مواهب الروح القدس في الكنيسة، وتكون الفتائل تكون من القطن الناصع البياض كمثال قلب المؤمن الطاهر وتعرفاته في الحياة العملية، وأيضًا الفتيل يشير إلى جهاد الإنسان.
ويستخدم البخور فى صلوات سر مسحة المرضى لكى تكون الصلوات المرفوعة مقبولة أمام الله فيشتمها كرائحة بخور ذكية.
وباستخدام الأنوار في إضاءة القناديل (الفتائل) إشارة إلى أن مصدر الأسرار هو المسيح نور العالم.
- ولا يستخدم الزيت المتبقي في أي غرض آخر لأنه أصبح مقدس.