مفوض حقوق الإنسان الأممي: استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب

المتحدثة باسم المفوض الأممي رافينا شامداساني
كتب :

أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن "الهجوم البغيض" على بلدة خان شيخون في سوريا، أعاد الاهتمام الدولى من جديد إلى سوريا، وشدد على أنه إذا تأكد استخدام أي طرف للأسلحة الكيماوية فإن ذلك سيشكل جريمة حرب.

وقالت المتحدثة باسم المفوض الأممي رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة، إن الهجوم على خان شيخون لم يكن حادثا معزولا حيث شهدت أجزاء كثيرة من سوريا حوادث خلال الأسابيع الاخيرة قتل فيها مدنيون، وإن إدلب والرقة من بين المحافظات التي تعرضت للقصف الأكثر كثافة.

وأضافت المتحدثة أنه في شهر مارس الماضي وحده وثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 130 مدنيا وإصابة 170 آخرين في الرقة كما أصيب أكثر من مائة شخص ثلثهم من الأطفال وجرح أكثر من 50 في إدلب، وأن التقارير تفيد بأن الغالبية الساحقة من هذه الوفيات والإصابات ناجمة عن الغارات الجوية.

ولفتت إلى أن الغارات الجوية في 3 و4 أبريل الجاري قتلت ما لا يقل عن 42 مدنيا بينهم 11 امرأة وستة أطفال في الغوطة الشرقية في الوقت الذي لايزال المدنيون في المدن المحاصرة بما في ذلك ريف دمشق ومحافظة إدلب يموتون بسبب الهجمات العشوائية التي تشن من الجو والبر وكذلك نيران القناصة والحرمان من المياه والغذاء والدواء، إلى جانب هجمات الانتحاريين التي تستهدف بشكل متزايد مناطق من دمشق يتردد عليها عدد كبير من المدنيين.

وتابعت شامداساني أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة ومنذ أغسطس الماضي وثقت سبع هجمات اشتملت على استخدام الكلور من قبل القوات السورية، وشددت على أن جميع أطراف النزاع في سوريا بما في ذلك الدول الأجنبية التي تقوم بضربات جوية عليها أن تحرص على تجنيب المدنيين عبر التقيد الصارم بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، لا سيما مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات.

وقالت إن المدنيين فى سوريا دفعوا ثمنا وحشيا خلال الصراع ويجب على مجلس الأمن التخلي عن الخلافات السياسية والتركيز على ضمان نجاة الشعب السوري من الإرهاب والموت والدمار، بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في جميع أنحاء البلاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً