تتنوع تصرفات الرؤساء في سجل الجلسات العامة للأمم المتحدة كتصرف الرئيس الليبي السابق معمر القذافي حين مزق ميثاق الأمم وهو يلقي بكلمته أمام الحضور وكاميرات الصحافة.
وفي مجلس الأمن، ظل الزعيم الكوبي فيدال كاسترو يلقي كلمة إستغرق وقتها أربع ساعات متواصلة.
لكن أغرب الحوادث هي أن يخلع أحد الرؤساء حذاءه ليضرب به على الطاولة فور إنتهاء كلمة رئيس آخر.
جرت هذه الحادثة عام 1960 إعتراضًا على خطاب رئيس الوفد الفلبيني لورينزو سومولونغ الذي إنتقد فيه السياسات الإستعمارّية السوفيتيّة في أوروبا الشرقيّة.
وفيما علا التصفيق في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلع خروتشوف حذاءه وضرب به الطاولة عدة مرات، مرددًا عبارات شعبية باللغة الأوكرانية، تعذر فهمها على المترجمين حينها.
ولقي خروتشوف إستقبالًا إتسم بعدم مراعاة اللياقة عند وصوله نيويورك في أكتوبر 1960، لحضور الجمعيّة العامة للأمم المتحدة.
فقد رفضت السلطات الأميركية نزوله في فندقٍ قريب من الأمم المتحدة بدعوى تهديد الأمن القومي الأميركي، ما جعله ينزل في حيّ هارلم الشهير، وهو حي الزنوج.
شكل تصرف خروتشوف إحراجًا لبعض أركان الدولة السوفياتيّة، إلا أنه كان فخورًا بما جرى وقال جملته الشهيرة: "ذهبت إلى أميركا وضربتهم بحذائي".