كشفت صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية عن عمل طاقم المخابرات الجديد في دولة الاحتلال الإسرائيلي حيث تشمل متابعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، واعتقالات، وإعداد حزمة استخبارات، وإغلاق مخارط لإعداد الأسلحة.
وقال 5 ضباط استخبارات إسرائيليين للصحيفة إن النشاط الواسع للمنظومة الأمنية الإسرائيلية هو لمواجهة ظاهرة "الداهس الفردي" أو "الطاعن الفردي".
وفي تصريحات خاصة للصحيفة أوضح ضباط استخبارات إسرائيليون أنه بهدف تجنب وقوع القتلى الإسرائيليين الكثيرين أثناء الهجمات في الأشهر الأخيرة وإحباط مثل هذه العمليات، كان على الأجهزة الأمنية المختلفة العمل مع القوات المختلفة وتبادل المعلومات بشكل دوري وليس التركيز على الحماية فقط بل على شن الهجوم أيضًا.
وأشارت الصيحفة إلى أنه التعاون بين جهات استخباراتية تابعة للشرطة، الشاباك، والجيش الإسرائيلي أصبح ناجعا بشكل خاص، بالإضافة إلى ذلك هناك طاقم خاص في الجيش يعمل على إجراء بحوث عملية للتغلب على ظاهرة الإرهابي الذي يعمل بشكل مستقل وجعل تنفيذ عملية قد تؤدي إلى مقتل الإسرائيليين من قبله صعبًا.
كما تحدثوا عن العملية الصعبة التي وقعت في منشأة سارونا في 2016، حيث اشترى الفلسطينيان سلاحًا بمبلغ رخيص حيث كانت البذلة التي لبسها الإرهابيان أغلى من السلاح.
لذا بدأت نشاطات واسعة في الضفة الغربية للقضاء على ظاهرة السلاح، "يصل سعر بندقية "كارلو" إلى 2.000 شيكل، ولكن أصبح سعرها في السوق في وقتنا هذا بعد العثور على مخارط الأسلحة، ما معدله 7.000 شيكل"، وفقًا لتصريحات الضباط للصحيفة.
إضافة إلى التعامل مع الأسلحة يعمل طاقم خاص أيضًا على متابعة أعمال التحريض في شبكات التواصل الاجتماعي وفي المدن الفلسطينية.
يتضمن النشاط إغلاق مطابع تعمل على نشر منشورات تحريضية، "نحضر بروفيلات للمشاركين في الاحتجاجات وفي شبكات التواصل الاجتماعي، نراقبهم ونعتقلهم".
يحضر أفراد الطاقم الجديد ما يعرف بلغة الاستخبارات "حزمة استخبارات" تتضمن حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي، أماكن السكن، العمل، التاريخ العائلي، والانتماء إلى منظمات مختلفة في الضفة الغربية.
ثمة حلبة عمل أخرى هي محاولة حماس تعزيز نشاطها في مدن الضفة الغربية خاصة في الخليل، نابلس، وجنين، ويجمع أفراد الاستخبارات معلومات عامة عن أشخاص ينتمون إلى المنظمة ويحاولون بناء على هذه المعلومات إلحاق ضرر اقتصادي بحوانيت أو جمعيات تجند الأموال لحماس.