مدير أوقاف أسوان: مستمرون في تطوير الخطاب الديني.. وحادث الكنيستين نكسة مجتمعية.. والأزهر بريء من التطرف براءة الذئب من دم ابن يعقوب (حوار)

قال الشيخ زكريا السوهاجي، مدير عام الأوقاف بأسوان إنه اتجه إلى تطوير الخطاب الديني منذ فترة، بما يتطلبه حال من يخطب فيهم بمعنى آخر مراعاه مقتضى حال من يخطب فيهم لمعالجة القضايا العصرية الملحة التي تهم المجتمع وتزويد الدعاة بدورات تدريبية وكتب علمية ودورات في الفتوي وانتشار الدعاة بين الناس سواء كان في النوادي والجمعيات أو دور العبادة وتنقية الفكر لدي الشباب من الأفكار المتطرفة- وإلى نص الحوار..

بداية ماذا عن التوجه لتطوير الخطاب الديني؟

بالفعل بدأ التطوير من فترة زمنية ومازال التطوير والتجديد مستمر في الخطاب الديني بما يتطلبه حال من يخطب فيهم بمعنى آخر مراعاه مقتضى حال من يخطب فيهم لمعالجة القضايا العصرية الملحة التي تهم المجتمع وتزويد الدعاة بدورات تدريبية وكتب علمية ودورات في الفتوى، وانتشار الدعاة بين الناس سواء كان في النوادي والجمعيات أو دور العبادة وتنقية الفكر لدى الشباب من الأفكار 

المتطرفة.

ماذا عن دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؟جاري العمل على قدم وساق بمؤثرات عديدة من المجلس الأعلي للشئون الإسلامية والرجال المختصة في تطوير الخطاب الديني والأمر يستغرق بعض الوقت ولكن نري أن هناك تقدم ملموس علي أرض الواقع ونأمل أن يتحسن أكثر فأكثر الفترة القادمة.

كيف توصف حادث انفجار كنيستي طنطا والإسكندرية بصفتك إمام أزهري؟ما حدث الأحد "الحزين" نكسة مجتمعية وأدانته وزارة الأوقاف بأكملها وعلى رأسها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف هذا الحادث الغاشم وكذا جميع الأئمة والدعاة يدينون هذا الحادث الإرهابي.

ما هو الموقف الذي اتخذتموه في أسوان للتوعية بمخاطر الإرهاب الأسود؟ أصدرت مديرية الأوقاف بأسوان في نفس يوم انفجار كنيستي طنطا والإسكندرية توجيهات بانطلاق قوافل دعوية تجوب المحافظة الثلاثاء بعدد 56 قافلة من الشراونة إلى أبو سمبل من الدعاه المتميزين علميا والوسطيين وتحدثوا من خلالها عن الإرهاب الأسود وخطورته وأن الشعب المصري نسيج واحد ولابد أن يتكاتف بأكمله ضد هذا الفكر المخرب الذي يهدف إلي تخريب البلاد.

وماذا عن خطب الجمعة في مواهة هذا الأمر؟خطبة الجمعة تناولت خطورة التكفير وأخذ الفتوي من المنابع وإرسال القوافل الدعوية إلى النوادي والجمعيات ودور الضيافة لتوعية الشباب من خطورة هذا الفكر المتطرف.

ما هو الدور الذي تقوم به الأوقاف في توعية الشباب من الناحية الدينية وتقوية العلاقة بين المسلمين والأقباط؟أولا رجال الدعوة من وزارة الأوقاف والأزهر جنبا إلي جنب مع الأقباط ولا نحتاج لدور جديد لتقوية العلاقات ولكن العلاقات قوية بالفعل وهم يعلمون بأن من يقوم بمثل هذه الأعمال الإرهابية لم يقصد الأقباط على وجه الخصوص ولكنه يقصد المجتمع المصري ككل وأن الشعب المصري كله نسيج واحد وكثيرا مانري الأقباط والمسلمين أصدقاء وجيران في العمل والسكن والعلاقات فيما بينهم علي أحسن ما يرام، أما دورنا مع الشباب فقدوتنا في ذلك الحبيب محمد "ص" والذي قال "استوصوا بأقباط مصر خيرا" وأي مسلم علي حق يتبع منهج الحبيب لابد وأن يكون علاقته بأقباط مصر علاقة جيدة، ولذا ندعو لمراقبة مواقع التواصل على الانترنت لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة التي تستقطب الشباب.

ماذا عن دور الأسرة المصرية في مواجهة التطرف والغلو؟الأسرة هي المقصر الأول في ذلك لأننا تركنا أبناءنا دون رقيب ولا عتيد لوسائل التواصل الاجتماعي الخطيرة، نظرًا لتفكك الأسر وعدم قيامها بدورها الصحيح تجاه تربية أبناءها فالأب مشغول ببناء الأبراج والأم مشغولة بالمؤتمرات والنوادي وتركت دورها الحقيقي في بناء الأجيال ألا يعلمون أن بناء الأجيال أعظم بكثير من بناء الأبراج فيجب أن يلتزم كلا بدوره أولا، ولابد أن تكون الرقابة من الأسر على الأبناء ولا يقتصر الأمر على الأزهر والأوقاف فقط، فمن يلاحظ على أبناءه وجود أفكار غريبة متشددة فليلجأ إلي الأوقاف والأزهر على الفور لعمل جلسات توعية ومناقشة الفكر بالفكر والإقناع ولا يلجأ إلي القوة.

كيف ترد على الحرب الشرسة ضد الأزهر واتهامه بأنه منبع الإرهاب؟الأزهر بريء من هذه الأفكار المتشددة المتطرفة "براءة الأسد من دم ابن يعقوب"، ومن يدعون على الأزهر أنه السبب في انتشار هذه الأفكار فهم يحتاجون إلى جلسات تنقي أفكارهم المغلوطة التي تدعوا إلى فتنة أخري في المجتمع؛ فالأزهر معروف ومعلوم للجميع بوسطيته وعلاقته بأقباط مصر وعلمائه الأجلاء؛ يعلم القاصي والداني بأنهم علماء وسطيون معتدلون وهذا أمر لا يقبله عقل بأنهم سببا فيما يحدث.

هل ترى "الأزهر" في محنة الآن؟الأزهر أبدا ليس في محنة وسيظل شامخًا برجاله وعلمائه الأجلاء وسيظل إلي قيام الساعة رغم أنف الحاقدين، ونعيب على الإعلاميين الذين اتهموا الأزهر بالتقصير: "ما نراكم إلا قادة للجانب السلبي دون الجوانب الإيجابية، فما هو هدفكم وفي مصلحة من؟".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً